احتفالات متواضعة في روسيا بذكرى مئوية الثورة البلشفية

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت روسيا في احتفالات متواضعة، ذكرى مرور مئة سنة على الثورة البلشفية التي شكلت زلزالاً سياسياً كبيراً في القرن العشرين، إذ إن الكرملين يتجنب أي تمجيد لتغيير النظام بالقوة. واقتصرت المراسم على سلسلة من المعارض والندوات التي يعقدها خبراء، في وقت كان السوفيات يحيون الذكرى في احتفالات كبيرة تشمل عرضاً عسكرياً في الساحة الحمراء. ولم يتجاوز العرض العسكري في الساحة الحمراء مرور جنود ببزاتهم العسكرية من عهد عروض 1941 خلال معركة موسكو في أوج الحرب العالمية الثانية. ولبّى حوالى 5 آلاف شخص دعوة الحزب الشيوعي الذي يبقى أكبر حزب معارض في البرلمان، دعوة للتجمع قرب تمثال كارل ماركس غير البعيد عن الكرملين. أما الحركة اليسارية القومية «روسيا أخرى» التي يقودها الكاتب إدوارد ليمونوف، فدعت إلى تظاهرة سمحت بها سلطات موسكو، علماً أن شرطة سان بطرسبورغ أوقفت نحو عشرين من أنصار الحركة الإثنين. وعنونت صحف روسية قليلة عن ذكرى الثورة، مكتفية بالتذكير ببعض الأحداث أو تعليقات لمؤرخين. وعنونت صحيفة «كومسولسكايا برافدا» الشعبية «احتفالات كبيرة أم مأساة كبرى»؟ وكتب المؤرخ إيفان كوريلا في صحيفة «فيدوموستي» أن «البلاد التي كان أكتوبر محور وجودها في الماضي، تحيي الذكرى المئوية للثورة بصمت مطبق». ونفذ الرئيس فلاديمير بوتين برنامجه الاعتيادي في هذا اليوم، فيما صرح الناطق باسمه ديميتري بيسكوف: «لأي سبب يجب أن نحتفل بهذا الحدث؟». وكان الحدث الوحيد الذي شارك فيه بوتين في إطار احتفالات هذه الذكرى افتتاح كنيسة جديدة في موسكو. وأكد أن الحدث «ذو طابع رمزي كبير»، علماً أن وصول الشيوعيين إلى السلطة عام 1917 أدى إلى ضرب الكنيسة واضطهاد المؤمنين. وفي نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، دشن بوتين نصباً لضحايا حملات القمع السياسي، مؤكداً أنه يريد «طي صفحة انقسامات الماضي». وبالنسبة إلى الكرملين، يفترض أن تفيد الاحتفالات في «استخلاص دروس من الماضي، وأهمها الوقاية من أي محاولة احتجاج على السلطة في الشارع»، خصوصاً قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار (مارس) 2018، والتي لا يشك أحد في أن بوتين سيترشح لولاية رابعة فيها. وأوقفت الشرطة في عطلة نهاية الأسبوع مئات المتظاهرين المعارضين لبوتين، والذين نزلوا إلى الشارع بدعوة من معارض متطرف في المنفى، وكذلك عشرات من أعضاء مجموعات قومية ويمينية متطرفة صغيرة.

مشاركة :