دبي: عبير أبو شمالة توقع تقرير صادر عن شركة «أوراكل»، و«هارفارد بزنس ريفيو»، أن تحدث ضريبة القيمة المضافة، المزمع تطبيقها قريباً، في دول مجلس التعاون الخليجي، موجة هائلة من التحول الرقمي، في إطار استعداد الشركات للامتثال لقانون الضريبة الجديد. وقال ارون كيهار نائب رئيس أول في إدارة التطبيقات لمنطقة شرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في «أوراكل»، إن استخدام الحوسبة السحابية سيسهم في تقليص التكلفةأوضح ارون كيهار خلال مؤتمر صحفي أمس لإطلاق التقرير أن شركات الدولة بدأت بالفعل بالتحضير والاستعداد لتطبيق القيمة المضافة، ومنذ اشهر عدة، مشيراً إلى أن المعلومات المتوفرة اليوم كافية لتبدأ الشركات المتأخرة في اتخاذ التدابير اللازمة للاستعداد لتطبيق الضريبة في مطلع العام المقبل.وقال إن الشركات تحتاج إلى فترة من شهرين إلى 9 أشهر للتحضير لتطبيق القيمة المضافة، بحسب حجم الشركة، ولفت إلى أن التطبيق سيكون أصعب نسبياً بالنسبة للشركات المتوسطة والصغيرة، لعدم توافر الخبرات المناسبة على الأرض لدى هذه الشركات. وقال إن العديد من الشركات الكبرى في الدولة بدأت بالفعل، بتعيين فرق مختصة بتطبيق القيمة المضافة، وهي الخطوة الأولى للاستعداد.ويظهر التقرير القائم على استطلاع شمل 450 من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات تقع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أن 73% من الشركات تعتبر تطبيق ضريبة القيمة المضافة فرصة رئيسية لطرح مشاريع أوسع نطاقاً في مجال التحول الرقمي في بيئة التشغيل الداخلية لديها. وفي ظل حاجة الشركات إلى أتمتة عملياتها للتأكد من أن المعاملات تنفذ بشكل سليم من أجل الامتثال لضريبة القيمة المضافة، أفاد 66% من العينة المستطلعة بأنهم ينظرون في إمكانية تحويل عملياتهم من الأنظمة المثبتة في الموقع إلى السحابة، في حال كان بالإمكان عمل وفورات كبيرة في تكاليف التشغيل.وقال كيهار: «يشهد تبني نهج الانتقال للسحابة في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً بخطى متسارعة، بحيث إنه قد أصبح اليوم الاتجاه السائد، لأن الشركات حالياً تدرك أن تطبيقات السحابة تقدم لها السرعة والابتكار والأمان وعائد أفضل على الاستثمار. وتتوقع شركة الأبحاث IDC، أن يصل حجم الإنفاق على السحابة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا إلى 715 مليون دولار أمريكي في العام 2017، كما يتوقع أن يشكل الامتثال لضريبة القيمة المضافة القوة الدافعة لهذا الاتجاه».وهناك العديد من المنافع الكامنة في دمج خاصية حساب الضريبة في السحابة، لأنه يتم تحديث تطبيقات السحابة من قبل المورّد على أساس منتظم، وفي حال تغيرت قيمة ضريبة القيمة المضافة، أو تم تطبيق نظام ضريبي آخر، فسيتم تفعيل تحديثات النظام تلقائياً، مع الإصدار القادم. والأهم من ذلك أنه بمجرد تطبيق ضريبة القيمة المضافة في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية اعتباراً من 1 يناير/‏كانون الثاني 2018 سيصبح من الضروري لكل الشركات التأكد من جاهزيتها التامة، وبالتالي، يمكنها الاعتماد على حل تخطيط موارد الشركات القائم على السحابة لإنجاز هذه المهمة خلال أسابيع».ومع قرب حلول موعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة الذي بات وشيكاً، يستعرض تقرير «أوراكل» و«هارفارد بزنس ريفيو» أيضاً، مستويات جاهزية الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي. وبينما أكد 21% من المستطلعين أنهم قد قاموا باتخاذ الاستعدادات المناسبة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة، أشار 30% إلى أنهم ليس لديهم معلومات كافية عن ضريبة القيمة المضافة.