ماذا ستفعل ميركل في ولايتها الرابعة؟

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية الضوء على الانتخابات البرلمانية في ألمانيا بعد أسبوعين، وذكرت أن المستشارة أنجيلا ميركل يبدو أنها ستحقق نصراً كبيراً.. لكن السؤال الأهم حالياً هو ماذا ستفعل أقوى زعيمة في الساحة السياسية الأوروبية خلال ولايتها الرابعة؟!. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن التصويت في الانتخابات ما زال أمامه أسابيع، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن ميركل قد فازت بالانتخابات، إذ يتفوق حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي بـ 15 نقطة على منافسه حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، وسط قول المحللين إنه من الصعب تضييق تلك الفجوة في أسابيع قليلة. وذكرت الصحيفة أن الولاية الرابعة لميركل يبدون أنها ستكون حقل ألغام، لأن عليها أن تتعامل مع النزعة التدخلية للرئيس الروسي فلاديمير بوتن في شرق أوروبا، وعليها أن تعالج أيضاً المشكلات الداخلية في الاتحاد الأوروبي، ومحادثات خروج بريطانيا منه، فضلاً عن إدارة ترمب، التي تمثل تحدياً غير مسبوق للأهداف السياسية والاقتصادية والخارجية لألمانيا. رغم ذلك، فإن الحملة الانتخابية تظهر أن ميركل ما زالت سيدة اللعبة السياسية الداخلية في ألمانيا. ويرى أولاف بونكي كبير مستشاري مؤسسة «راسموسين جلوبال» في بروكسل أن «ميركل ما زالت قادرة على إشعار الشعب الألماني أنها أم له، وأنه لا ينبغي لك أن تقلق ما دامت هي في مقعد القيادة». وذكر تقرير واشنطن تايمز أن المناظرة الأولى بين ميركل ومنافسها مارتن شولز من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين أظهرت أن إمكانية فوز ميركل بولاية رابعة كبيرة، إذ كانت ناقشت بمهارة كبيرة قضايا مثل اللاجئين والأمن الداخلي وعلاقة ألمانيا المتوترة مع تركيا. وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الحرة ببرلين جيوروج نويجبارو إن زعيم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مارتن شولز يرغب في تغيير السياسات الاقتصادية والسياسية في ألمانيا، لكنه لم ينجح في إقناع الناخبين الألمان بذلك، على عكس ميركل التي تُعرف بأنها قادرة على تحقيق وعودها، أو على الأقل لديها سجل حافل من المصداقية. وأضاف التقرير إنه رغم ذلك، فإن هناك مواطنين ألماناً لا يتطلعون لولاية رابعة لميركل، إذ يعتقد كثيرون أن البلد يحتاج لطاقة جديدة وتفكير جديد حول النموذج الألماني المتبجح. ففيما يواصل أكبر اقتصاد أوروبي ازدهاره، يشعر كثيرون من الألمان بالسخط إزاء تجنب مستشارة ألمانيا الحديث عن ارتفاع معدلات عدم المساواة في البلد، وتدني الأجور والحالة المتردية لنظام التقاعد في ظل الشيخوخة التي تصيب الشعب الألماني.;

مشاركة :