انتعاش سوق الصرافة في مكة مع زيادة أعداد الحجاج في الموسم المنصرم

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض / فارس كرم / الأناضول صعدت وتيرة النشاط الذي شهدته أسواق صرافة العملات في مكة المكرمة، خلال موسم الحج الأخير، مع زيادة أعداد الحجاج مقارنة بالمواسم السابقة. "الأناضول" التقت شيخ الصيارفة في مكة المكرمة، عادل الملطاني، الذي قال إن سوق الصرافة في بلاده انتعشت بنحو ملحوظ خلال موسم الحج للعام الجاري، بدعم ارتفاع أعداد ضيوف الرحمن خلال موسم الحج الحالي. وبلغ العدد النهائي للحجاج الذين وصلوا لمكة المكرمة، هذا العام نحو 2 مليون و352 ألفا و122 حاجا، بزيادة 26.3 بالمائة عن العدد النهائي المسجل في العام الماضي، البالغ 1.86 مليون حاج، حسب الإحصائيات الرسمية النهائية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية (حكومية). وأوضح الملطاني أن "سوق الصرافة في مكة قفز بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمائة خلال موسم الحج للعام الجاري". وتعد محال الصرافة في المشاعر المقدسة، واحدة من أكبر أسواق تبادل العملات في العالم، وتتيح صرف وتبديل أكثر من 62 عملة أجنبية، يأتي بها ملايين المعتمرين والحجاج من بلدانهم. الملطاني أشار إلى أن حجم التداولات اليومية، حتى الثامن من ذي الحجة 1438 هـ (يوم التروية)، بلغ نحو 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) يوميا. وأرجع ارتفاع حجم التداولات اليومية في صرافات مكة المكرمة خلال أيام التشريق بعد يوم عرفة، نظرا لاتجاه الحجاج إلى شراء الهدايا لذويهم قبل عودتهم إلى بلادهم بعد موسم الحج. ويعد يوم التروية هو أول أيام الحج الستة، ويذهب فيه الحجاج إلى مشعر منى. وأيام الحج الستة هي: يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر وثلاثة أيام التشريق (10 و11 و12 ذي الحجة). شيخ الصيارفة في مكة المكرمة، قال إن الحجاج استفادوا بشكل طفيف من ارتفاع أسعار عملتي اليورو والجنيه الإسترليني مؤخرا. وصعد مؤشر اليورو والجنيه الإسترليني ومعظم العملات أمام الدولار، مستفيدة من هبوط العملة الأمريكية، وتصريحات لمحافظ المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، نهاية الأسبوع الماضي. وحسب الملطاني، كان الدولار الأمريكي الأكثر تحويلا للريال السعودي، خلال موسم الحج، يليه اليورو، ثم الجنيه الإسترليني، ثم العملات الآسيوية (لا سيما اندونيسيا وماليزيا)، والعملات العربية (خاصة مصر والإمارات). والريال السعودي مربوط بالدولار الأمريكي، منذ أكثر من 30 عاماً، وتعادل العملة الأمريكية 3.75 ريالاً سعودياً لكل دولار واحد. ** الريال القطري وبسؤاله عن تعاملات الريال القطري، قال الملطاني إن العملة القطرية يتم تحويلها بشكل طبيعي في صرافات مكة المكرمة، إلا أن حجم تداوله ضئيل نتيجة لقلة عدد الحجاج القطريين هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية. كانت الإدارة العامة للجوازات في السعودية، قالت إن ألفا و340 حاجا قطريا دخلوا الأراضي السعودية عبر منفذ "سلوى" البري بين البلدين، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وسبق أن أعلنت الرياض ترحيبها بحجاج قطر، إلا أنها وضعت شروطا، من بينها أن يأتي الحجاج إليها "جوا" فقط، وعبر أي خطوط طيران، باستثناء القطرية. واتهمت الدوحة، الرياض، بوضع عراقيل أمام حجاجها، بعد أن قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين في 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب". وفرضت تلك الدول عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والجوية. (الدولار الأمريكي = 3.75 ريال سعودي) الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :