أعلنت الخارجية الألمانية تعليق كافة صادرات السلاح الرئيسية إلى تركيا بسبب تصاعد التوتر بين البلدين ووضع حقوق الإنسان المتدهور في تركيا. وقال زيغمار غابرييل أمس في حلقة نقاشية نظمتها صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية اليومية في ألمانيا، "علقنا كل الطلبيات الكبيرة للسلاح التي أرسلتها لنا تركيا وهي حقا ليست قليلة". وأوضح الوزير غابرييل أن "برلين ملزمة بإرسال أسلحة لحليفتها (تركيا) في حلف الأطلسي إذا طلبت ذلك لكنه غير متاح حاليا وبناء عليه فإن كل صادرات الأسلحة تقريبا تم تجميدها". وأشار غابرييل إلى أن قرار التعليق الأخير تتخلله استثناءات قليلة، وهي إذا كان قرار الحكومة مرتبطا باتفاقات دولية أو إذا كانت الطلبية بشأن شراء مركبات وليست أسلحة. قرار تعليق الصادرات يأتي بعد يوم من بيان لمتحدث باسم الخارجية الألمانية الذي تحدث فيه عن اعتقال السلطات التركية مؤخرا لزوجين ألمانيين في تركيا بتهم سياسية، مشيرا إلى أن طبيعة الاعتقالات العشوائية المستمرة في أنقرة تسبب "قلقا عظيما". وتعرضت العلاقات بين أنقرة وبرلين لضغوط متزايدة بعدما شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة ضد خصومه السياسيين عقب محاولة الانقلاب منتصف تموز العام الماضي. كما ازدادت التوترات بين تركيا وألمانيا بسبب رفض برلين ترحيل طالبي لجوء تتهمهم أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب، بينما تطالب برلين بإطلاق سراح نحو 12 ألمانيا احتجزتهم السلطات التركية على خلفية تهم سياسية في الأشهر الأخيرة.إقرأ المزيدأردوغان يدعو مواطنيه في ألمانيا للتصويت ضد حزب ميركل المصدر: وكالات نتاليا عبدالله
مشاركة :