مؤسسة حملة «حماية القاصرات»: كنت أبيت في الشارع وتعرضت لمحاولات اغتصاب في سن 15 (حوار)

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منذ أيام دشنت السيدة سارة الشاعر، حملة لحماية القاصرات من أشكال العنف كافة، على رأسها الضرب وحرمانهن من التعليم وإجبارهن على الزواج من قبل الأهل، واستغلالهن جنسيًا، من جانب الشباب، الذين يجذبوهن بشعارات الحرية والمساواة -حسب قولها- وهي خطوة تعتبرها تتويجًا لجهودها في ذلك المجال، والذي بدأت فيه منذ 3 سنوات. هي سارة عبدالحميد الشاعر، 27 عامًا، تعرضت في طفولتها لعنف على يدي أسرتها حتى تركت منزلها وهي في سن 15 عامًا، لكنها استطاعت تجاوز صعوبات تلك الفترة إلى أن تزوجت وأنجبت طفلين، ليكون ذلك بمثابة الدافع لتدشين حملة «حماية القاصرات»، وهو ما تكشف تفاصيله في حوارها لـ«المصري لايت». . ما سبب تدشينكِ لحملة حماية القاصرات؟ الدافع شخصي، حيث أنني استقليت بنفسي في سن 15 عامًا، نتيجة لتعرضي لمشكلات وعنف على يد الأهل، حينها عشت حياة غير مستقرة، ولم أكن أنهيت تعليمي أو حتى امتلك بطاقة شخصية، كلها عوامل جعلتني أبيت في بعض الأوقات في الشارع. استمر الحال لما يقرب من 6 سنوات، خلالها عملت في أماكن كثيرة وتعرضت لمحاولات اغتصاب وتحرش، لكني كنت اتصدى لهذه التصرفات، كما تلقيت عروضًا للعمل في الملاهي الليلية إلا أنني رفضت، حتى تحسنت الأمور باستخراج بطاقة شخصية إلى أن استقريت حاليًا، وهنا شعرت بضرورة حماية القاصرات من الأخطار التي كانت تهددني في السنوات الماضية. . ما الأهداف التي تسعى الحملة إلى تحقيقها؟ توعية الأهل في تربية القاصرات، وتنويههم إلى ضرورة معاملة الصغيرات بطريقة آدمية ومحترمة، كذلك نسعى للتواصل مع أعضاء مجلس النواب، لنطالبهم بضرورة سن قانون يحمي الصغيرات من العنف الأسري. . وكيف تستطيعون تحقيق ذلك؟ عن طريق الندوات، والنزول في نطاق جغرافي واسع جدًا، لأن الاكتفاء بالحملة على مواقع التواصل الاجتماعي لن يجدي وحده بكل تأكيد، فلابد من الحديث إلى الناس مباشرةً، ونتحدث للأسر عن المشكلات التي تتعرض لها القاصرات في الشوارع. . كم عدد الحالات التي تمكنتِ من الوصول إليها حتى الآن؟ للأسف لم نستطع الوصول سوى لحالة القاصرة «فتون»، والذي لقي منشورها على حسابها بموقع «فيس بوك» انتشارًا واسعًا خلال الفترة الماضية. . كم عدد الأشخاص المتضامنين مع الحملة؟ للتوضيح، من دشن الحملة هو الأستاذ ياسر الهواري، وفور أن أطلقها تضامنت معه مباشرةً، من واقع التجربة التي مررت بها منذ سنوات، وانضم إلينا الزملاء أحمد علاء ومصطفى الأصغر و«سقراط». الحملة لقيت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن في المقابل توجد موجة مضادة، يقودها شبان وسط البلد، لإجهاضها بشتى الطرق. . هل يوجد مصدر تمويل لحملتكم؟ لا يوجد، الحملة هدفها التوعية فقط. . لماذا وجهتي اهتمامكِ بما يحدث للقاصرات في منطقة وسط البلد فقط؟ وسط البلد مكان يفد إليه كل الناس من جميع أنحاء الجمهورية، حتى القادمين من محافظات الدلتا يقصدونها مباشرةً فور وصولهم للقاهرة، كما أنها تضم كل التوجهات الفكرية، ولكل تيار مجموعة تدعمه. بها كذلك توجد المجموعة التي تستغل القاصرات، واسميها بـ«مجموعة الشر» أو «الفيمينيست»، وهم من يجذبون الفتيات بشعارات الحرية، حتى تتمرد الصغيرة على أسرتها حتى ولو من دون أسباب، وفي حال تعرضها للعنف على يد الأهل تجد ملاذها معهم. . ما الصعوبات التي واجهت حملتكم؟ مؤخرًا تعرضنا لهجمات شرسة من قبل «شباب وسط البلد»، متهمين أياي بأنني شهرت بحالة القاصرة «فتون»، بعد أن نقلت ما كتبته والدتها على حسابي الخاص بموقع «فيس بوك»، رغم أنهم كانوا مؤيدين لي في بادئ الأمر، عندما شاركت منشور «فتون» نفسها منذ 3 أشهر.

مشاركة :