الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الثلاثاء، استعدادها التام لإجراء الانتخابات البلدية بموعدها المقرر في 17 ديسمبر/ كانون أول المقبل. وقال منسق الإدارة الفرعية للهيئة، جمال الجربوعي "نحن على استعداد لتنظيم الانتخابات في 17 ديسمبر، ونحن في مرحلة متقدمة جدا تسمح لنا بإنجاز الانتخابات في موعدها". وأضاف على هامش لقاء إعلامي نظّمته الهيئة بالعاصمة التونسية "لنا من الإمكانيات الميدانية واللوجستية ما يمكّننا من إنجاز الحدث في موعده المحدّد، وسواء كانت الانتخابات في موعدها الأصلي أو تأجلت، فنحن جهاز تنفيذي مكلف بإنجاح هذا المسار". وشدّد الجربوعي على أن "الهيئة تقترح رزنامة لموعد الانتخابات، وسلطة الإشراف (رئاسة الحكومة) هي المكلفة بتحديد الموعد النهائي للانتخابات". كما لفت إلى أن "الاستعدادات حثيثة لإجراء الانتخابات في موعدها، حيث قمنا بانتداب عديد الأعوان (الموظفين) كما قمنا بعملية تسجيل الناخبين، ومستعدون للمرحلة المقبلة المتمثلة في فتح باب الترشحات للأحزاب والقائمات المستقلة والائتلافية للمشاركة في الانتخابات البلدية القادمة". ومن المنتظر أن يتم فتح باب الترشحات للانتخابات البلدية من 19 إلى 26 سبتمبر/أيلول الجاري، وفق المصدر. والثلاثاء الماضي، دعت 8 أحزاب تونسية منها مشروع تونس ( 24 نائبا من 217 ) وآفاق تونس (10 نواب) إلى "الاتفاق" على موعد جديد للانتخابات البلدية المقررة في ديسمبر المقبل، معتبرة أن شروط إنجاح الاقتراع "غير متوفرة" حاليا. فيما تتمسك حركة النهضة (69 نائبا) وحركة نداء تونس (58 نائبا) بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (دستورية مستقلة) في تونس، 17 ديسمبر، موعدا لإجراء انتخابات بلدية تعتبر الأولى من نوعها في البلاد عقب ثورة 2011. ووفق المصدر نفسه، بلغ عدد المسجلين في الانتخابات البلدية 5 ملايين و535 ألف شخص من إجمالي 8 ملايين ناخب المدعوين للاقتراع.