أكد الباحث فهد ديباجي أن السعودية تخوض حرب علنية واضحة مع الأعداء في جميع المجالات وعلى عدة جبهات، وهذا ما أكدته محاولة المخطط الإرهابي لتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي تم إحباطها، وكانت تستهدف مقرَّيْن تابعَيْن لوزارة الدفاع بالرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة. وقال "ديباجي": إن العدو خطط كثيراً لهذه العملية؛ بهدف إثارة الفتنة من الداخل والإساءة، سواء من خلال اختيار وموعد وتاريخ هذه العملية (الحادي عشر من سبتمبر) أو من خلال الهجوم لمكان حساس وسيادي يتمثل في وزارة الدفاع، لا سيما وأن الدولة تخوض حرباً خارجية، وتقطع علاقاتها مع دولة قطر، وهو ما يشير إلى أن تنظيم الحمديين وإيران هما المستفيد من هذا الحدث وهذه الجريمة. وأضاف: "اليوم سقطت الأقنعة المزيفة الرخيصة التي باعت الوطن بدراهم معدودة من بعض الخبثاء، ومن بعض المغرر بهم، وأي وطن خانوا؟! لقد خانوا بلد الحرمين أغلى وأطهر بلد، لم يتشردوا فيه يوماً ما، ولم يذلّ أحدهم فيه أو يهان، بل يعيشون فيه عيشة كريمة؛ حيث يطالب الشعب السعودي بفضحهم والتشهير بهم، بعد أن تم رصد أنشطتهم الاستخباراتية لصالح جهات خارجية ضد أمن البلد بعد التحقيق معهم". وتابع: "لا بد أن نَسعد بما يحدث من تفاعل شعبي ووطني من جميع فئات الشعب تجاه ما يحدث، وهو ما يؤكد أن المواطن السعودي أصبح أكثر وعياً ونضجاً وحرصاً على حماية هذه البلاد، وأنهم كلهم جنود للوطن بعدما تأكدوا أن المملكة وشعبها وأمنها مستهدف، وأنهم يداً بيد مع القيادة ضد كل من يفكر مجرد التفكير في إثارة الفتن". وكانت مصادر قد كشفت أن المجموعة التي تم الإعلان عنها في بيان أمن الدولة سبق وأن تم إيقاف بعضهم، والتنبيه عليهم بإيقاف الأنشطة العدائية، وبيّنت المصادر ذاتها أن هذه المجموعة لها تاريخ طويل في التواصل والإسهام في أنشطة مشبوهة تضر بأمن الدولة واللحمة الوطنية؛ حيث ساهمت في التحريض بشكل مباشر وغير مباشر ضد الوطن ورموزه. وأكدت المصادر أن المجموعة تشارك بصفة مستمرة في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة، وانحصر نشاطهم في استقطاب وتجنيد الشباب في نشاطات معادية، وارتباطهم بدعم مباشر وغير مباشر بتنظيمات معادية للمملكة. وكان مصدر مسؤول قد كشف أن رئاسة أمن الدولة تمكَّنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن السعودية ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسِلْمها الاجتماعي؛ بهدف إثارة الفتنة، والمساس باللحمة الوطنية، وقد تم -بفضل الله- تحييد خطرهم، والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، يجري التحقيق معهم؛ للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك، وسوف يعلَن ما يستجد بهذا الصدد في حينه.
مشاركة :