صوت البرلمان العراقي امس برفض استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق يجري في 25 من الشهر الجاري وبإلزام رئيس الوزراء باتخاذ كل التدابير التي تحفظ وحدة البلاد والبدء بحوار مع أربيل لمعالجة المشاكل المتعلقة بين بغداد وأربيل. وقال النائب محمد الكربولي إن النواب الأكراد انسحبوا من الجلسة لكن قرار رفض الاستفتاء حظي بتأييد الغالبية. بدوره قال رئيس البرلمان سليم الجبوري بعد اجتماع المجلس ان البرلمان يحرص على وحدة العراق، ترابا وشعبا، ويرفض تقسيمه تحت اي عنوان او تبرير، مضيفا ان البرلمان «حدد الحالات التي يستفتى من شأنها واستفتاء كردستان ليس من بينها». كما اعتبر ان «إقحام المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء يخالف الدستور أيضا». من جهتهم، عبر النواب الأكراد في البرلمان عن رفضهم بشدة للقرار الذي صوت عليه المجلس والذي يقضي برفض الاستفتاء. وقال رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني، مثنى أمين إنهم يرفضون بشدة القرار الذي أصدره البرلمان، ملوحا بأن الكتل الكردستانية سيكون لها موقف حيال ذلك القرار. بدوره اعتبر نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي الاستفتاء غير «دستوري». وأضاف أن «شمول كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء تصرف غير دستوري وغير قانوني ويتضمن اعتداء على حقوق المكونات المتآخية من عرب وتركمان، لذلك فإننا نرفضه رفضا قاطعا». اما نوري المالكي النائب الثاني لرئيس الجمهورية فقد اعتبر ان الاستفتاء سيجعل من الرئيس فؤاد معصوم فاقداً للشرعية، حيث سيحوله من رئيس للعراق إلى احد افراد الجالية الكردية في بغداد. وبينما يشهد العراق حراكا سياسيا لمنع إجراء الاستفتاء، قال رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني إن قرار الاستفتاء هو قرار شعبي. وأضاف امام زعماء العشائر والتيارات السياسية في كركوك: «أنا جئتكم للاستماع لآرائكم وأن قرار الاستفتاء هو قرار شعب كردستان ومن يعترض أو يخالف سنحترم وجهات نظره، كما نريد احترام وجهة نظر الغالبية». وأضاف: «يجب أن تكون كركوك نموذجا للتآخي الديني والقومي». وذكر انه بعد عام 2003 توجهنا الى بغداد، وحينما أعلن قانون إدارة الدولة فِي مجلس الحكم، قلت أنا لأول مرة إنني انتمي للوطن، وأن بغداد عاصمتي، ولكن بدأنا نشعر كأكراد وكردستانيين أنه غير مرغوب بِنَا في بغداد». وكان البرزاني وصل في وقت سابق إلى كركوك لشرح تفاصيل الاستفتاء لأهالي المدينة المتنازع عليها. إلى ذلك، صوت البرلمان بالإجماع على اعتبار قضاء تلعفر ومنطقة في مدينة الموصل (شمال) «مناطق منكوبة» . أمنياً، قتل 14 عنصرا من مسلحي تنظيم داعش في قصف جوي جنوب غربي محافظة كركوك، كما اعلنت قيادة الجيش العراقي مصرع 30 من مسلحي «داعش» من بينهم قيادي في منطقة العياضية غرب مدينة الموصل. قضائياً أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق ارهابي روسي ينتمي إلى ما يسمى بـ«كتيبة الزرقاوي» إحدى فرق تنظيم داعش، ألقي القبض عليه خلال تحرير الجانب الأيمن (غرب) في الموصل. ( بغداد – ا ف ب، رويترز)