قال الشاعر بهاء الدين زهير :توق الأذى من كل نذل وساقطفكم قد تأذى بالأراذل سيدالمثل يقول (كل إناء بما فيه ينضح) ولاشك أن كوريا الشمالية وجمهورية إيران دول مارقة ليس لها أمان فهما لا تفهمان إلا لغة القوة ولايخططان إلا للشر والخراب والدمار وضررهما أكبر بكثير من نفعهما وهما يشكلان خطرا كبيرا على السلم ليس الإقليمي بل العالمي .الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن كان يطلق على ثلاث دول بأنها محور الشر وتلك الدول هي العراق وإيران وكوريا الشمالية وقد استطاع أن يطيح بنظام الطاغية المقبور صدام وبقيت كوريا الشمالية في انتظار رئيس أمريكي يملك القوة والجرأة ليخلص العالم من هذه الأنظمة المارقة باستخدام القوة.أعلن وزير الدفاع الياباني ايتسونوري أن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية كانت أقوى من التقديرات الأولية وبلغت نحو 8 أضعاف قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما وتعيش كل من اليابان وكوريا الجنوبية في قلق وخوف دائمين خوفا من تهور الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون فهو شخصية مثيرة للجدل . الجدير بالذكر أن اليابان تعتبر ثالث اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأما اقتصاد كوريا الجنوبية تعتبر الرقم 10 في الاقتصاد العالمي وأي تهديد لهما يعتبر تهديد للاقتصاد العالمي وهو ما دفع الرئيس ترامب إلى تهديد كوريا الشمالية وأن خيار الحرب ضد كوريا الشمالية غير مستبعد وهو من الخيارات المطروحة.قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار في مجلس الأمن يدين التجارب الكورية الشمالية على الصواريخ الباليستية الحاملة لرؤوس نووية ويفرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية وقد استطاعت أن تضمن تمرير القرار في مجلس الأمن بعد التنسيق مع روسيا والصين اللتين كانتا تعطلان أي قرار يصدر ضد كوريا الشمالية باستخدام الفيتو فهناك علاقات قوية تربط بين الصين وكوريا فنجد 90% من صادرات كوريا الشمالية من نصيب الصين ولذلك تعتبر الصين الدولة الوحيدة القادرة على التفاهم مع كوريا الشمالية .من أهم العقوبات على كوريا الشمالية التي وردت بالقرار وقف شراء الأسلحة من كوريا وتصدير السلع والنفط لها وأيضا عدم التعاقد مع عمالة من كوريا الشمالية فمثلا قطر تستخدم العمالة من كوريا الشمالية لإنجاز المشاريع المتعلقة بكأس العالم المزمع إقامته في قطر في 2022 .كشفت تقارير إعلامية في صحيفة (صنداي تليغراف) البريطانية نقلا عن مسؤولين في الحكومة البريطانية أن إيران ساعدت كوريا الشمالية سرا في صناعة القنبلة النووية وتقول السلطات البريطانية أن التطور المفاجئ الذي طرأ على ملف السلاح النووي الكوري قد يكون نتج عن مساعدة سرية قدمتها طهران لبيونغ يانغ ولعل هذه الإشارة هي أول الخيط في التحضير لضرب النظام الإيراني ولايخفى أنه عندما قرر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج الابن ضرب العراق والإطاحة بنظام الطاغية صدام قامت الخارجية الأمريكية بتجهيز ملف عن امتلاك العراق للسلاح الكيماوي وطبعا باقي القصة معروف والآن العذر في ضرب إيران بات جاهزا.نعتقد أن العقوبات الاقتصادية لن تجدي نفعا مع كوريا الشمالية وكذلك إيران لأنها دول لديها نظام السوق السوداء وغسيل الأموال وتهريب المخدرات فهي دول لديها موارد مالية من مصادر قذرة وغير مشروعة وماتبقى إلا الحل العسكري الذي سيكون في نهاية المطاف وكما يقول المثل (آخر العلاج الكي) .أحمد بودستور
مشاركة :