أبوظبي: آلاء عبد الغنيتحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، انطلقت أمس فعاليات الدورة ال15 من المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2017» التي تستمر على مدار 5 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات ودعم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وهيئة البيئة في أبوظبي، وبرعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي، والشريك الإعلامي قناة بينونة. أكد عبدالله القبيسي مدير معرض أبوظبي للصيد والفروسية، أن المعرض حظي بإقبال جيد في اليوم الأول، حيث تجاوز عدد الزوار أمس أكثر من 13 ألف زائر، لافتاً إلى أن ما يميز النسخة الحالية من المعرض، مشاركة شركات جديدة لأول مرة تجاوز عددها أكثر من 60 شركة. وأعرب عن أمله في أن يتجاوز عدد الزوار 100 ألف زائر للمعرض على مدار 5 أيام ليجدوا ما يبحثون عنه سواء من منتجات للصيد والفروسية أو فعاليات تراثية وفنية، منوهاً بأن هنالك برامج لزيارة طلاب المدارس وهناك أكثر من 50 متطوعاً من الطلاب في فعاليات هذا المعرض، كما تم تخصيص أشخاص يرافقون الجولات الطلابية لشرح ما يحتويه المعرض من منتوجات وتقنيات وفعاليات مختلفة، منها ما يتعلق بالفروسية والصيد والصقارة وأدوات الصيد والتخييم وغيرها. وأضاف: «المعرض ينقسم إلى قطاعات مختلفة، منها قطاع الفروسية وبنادق الصيد والرحلات والتخييم والصقارة، ومعظم هذه القطاعات تمثل تراثنا ونحن نشجع من خلال هذا المعرض منصات التراث وتعزيز القيم المتعلقة بهذا التراث ونوفر المنصة الاحترافية للتجار للالتقاء مع المحترفين للاتفاق على صفقات، إضافة إلى البيع المباشر على أرض المعرض.وتعد الدورة الجديدة الأكبر والأكثر تميّزاً في تاريخ المعرض، بمساحة 43 ألف متر مربع، مع مشاركة 650 شركة من 40 دولة، وفعاليات وأنشطة مميزة، ومشاركة 163 شركة إماراتية، فضلاً عن مشاركة 68 عارضاً جديداً هذا العام، من مختلف أنحاء العالم. وقال حمد سالم العامري، المدير التنفيذي لشركة إديك كراكال الدولية: «تنافس إديك كراكال الدولية كبرى الشركات العالمية في مجال صناعة الأسلحة والذخائر الخفيفة متسلحة بقدرة وسواعد أبنائها، وقسم المشاريع الخاصة يمكّننا من الوصول إلى أعلى درجات رضى المتعاملين من خلال عمليات البحث والتطوير وترقية منتجات الأسلحة والمستلزمات التقنية المتعلقة بها».ومن جانبها، أشارت سارة الشروقي المدير التنفيذي لشؤون الاتصال في شركة الإمارات للصناعات العسكرية: «في هذه الدورة تشارك شركة «إديك كراكال» المتخصصة بصناعة الأسلحة التي يتم تصنيع أغلبها في الإمارات، تحت مظلة «كراكال»، التي أنتجت منذ انضمامها إلى شركة الإمارات للصناعات العسكرية، 15 منتجاً مختلفاً من البنادق والمسدسات والقناصات، 14 منها تم تصنيعها وإطلاقها، ومنتج واحد لا يزال تحت التصنيع، وتعاوننا مستمر مع القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية لفهم احتياجاتهم ومتطلباتهم». وتوفر منتجات «إديك كراكال الدولية» حلولاً تقنية مبتكرة وخدمات متكاملة لصيانة الأسلحة والتدريب الأساسي والمتقدم على الرماية التكتيكية. وهي حاصلة على العديد من براءات الاختراع الدولية؛ حيث تمكنت من تخطي الاختبارات الشاملة والمستقلة بنجاح. وتشمل منتجات «إديك كراكال الدولية» حالياً: مسدسات بالحجم الكامل، والبنادق الهجومية والقناصة من مختلف العيارات. وقال ناصر العميرة، مدير أول المشاريع الخاصة: «إن القسم يواظب على إجراء الدراسات والبحوث وإعداد التقارير الفنية لأحدث المنتجات والتقنيات المتعلقة بصناعات الأسلحة النارية الصغيرة التي تواكب متطلبات سوق العمل. ونتطلع من خلال آلية العمل المرنة والطموحة أن نحافظ على مكانة منتجاتنا وجودة الأداء».تمرينوتعرض شركة «تمرين»، الشركة الإماراتية البارزة في مجال أدوات الصيد والمنتجات الخاصة بالرياضات الميدانية، نحو 1000 تصميم متنوع، وذلك من خلال جناحها في معرض أبوظبي للصيد والفروسية. وكشف محمد الأميري مدير الشركة، النقاب عن آخر القطع التي تم تصنيعها مؤخراً خلال مشاركة الشركة الحادية عشرة في المعرض، ومن أبرزها «الخنجر المحدث»، الذي يتبع مجموعة سكاكين صالح، وهو خنجر متعدد الاستعمالات يجمع بين العراقة والحداثة ليدمج بين الفن التقليدي والتكنولوجيا الحديثة في إنتاج قطعة فاخرة صنعت لتلبي أذواق جامعي القطع الفاخرة والصيادين ورواد السفر ورحلات البر والسفاري.وأشار الأميري إلى أن ما يميز منتجات «تمرين» أنها تحمل ضماناً لمدة 10 سنوات ضد أي عيوب مصنعية،.بيرديتشارك شركة جيمس بيردي وأولاد (Purdey)، أحد رواد صناعة السلاح للعائلة المالكة البريطانية، مجموعة مميزة من البنادق الفاخرة والنادرة والتي تعرضها للبيع لأول مرة في تاريخ مشاركتها بالمعرض؛ حيث تقدم تشكيلة واسعة متاحة للشراء مباشرة من جناح الشركة في المعرض. وكشفت الشركة عن بندقيتي صيد يتم شراؤهما معاً وتأتيان في صندوق كصناديق المجوهرات، بسعر حوالي مليوني درهم إماراتي، إذ يبلغ سعر الأولى 871 ألف درهم، والثانية حوالي 955 ألف درهم، واستغرق العمل على تصنيعهما يدوياً عامان كاملان. وتصنع بندقيات «بيردي» في ورشة مختصة في قلب العاصمة البريطانية لندن؛ حيث تتطلب أكثر من 1200 ساعة من العمل اليدوي يذهب لإنتاج البندقية، ويصب جل ذلك الوقت في الاهتمام بالتفاصيل والفن في إبداع القطع التي يتم تصنيعها على أيدي المختصين من أصحاب الخبرة والمهارة العالية، إضافة إلى ذلك تقوم الشركة البريطانية الشهيرة بصناعة مجموعة من الملابس والإكسسوارات التي تكمل نمط حياة أي صياد.وتخص «بيردي» معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2017 بعرض مجموعة محدودة وحصرية من ساعات «بانيراي» من «بيردي وتشز». بينونةتشارك شركة بينونة الوطنية لتجارة المعدات العسكرية والصيد في المعرض، ويضم جناحها الذي يمتد على مساحة 300 متر مربع بنادق وأسلحة ومسدسات صيد متنوعة بالتعاون شركات عالمية أهمها شركة سورفسكي وكهلس ونوري وميركل. وقال سعيد الغفلي المدير التنفيذي لشركة بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد: «إن الشركة تشارك سنوياً في معرض الصيد والفروسية وهي شركة إماراتية متخصصة في بيع الأسلحة والمناظير ومعدات الصيد البري وعرض أحدث البنادق والأسلحة الخفيفة بمختلف أنواعها». حمدان بن محمد لإحياء التراثيشارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بإدارة البطولات في المعرض تعزيزاً لحصد تفاعل الجمهور، وتأكيداً لريادة المركز في عملية تنظيم وإدارة بطولات فزاع التراثية، وطرق الانضمام إليها وعرض وسائل التقنيات الحديثة المستخدمة، كما صممت المنصة لتلقي الضوء بشكل مبتكر على كافة مبادرات وفعاليات وأنشطة المركز. وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، يتبوأ مكانته كأحد أهم المعارض المتخصصة بكل ما يعنى بالموروث الثقافي على مستوى المنطقة، وبات وجهة لكافة المراكز والجهات والمؤسسات التي تهتم بالجانب التراثي والمعنوي للرياضات التقليدية وتلبي احتياجات محبي الهوايات الشعبية من أدوات ومعدات للصيد والرماية والفروسية والهجن وكل ما يُنسب إلى المنطقة. إدارة المهرجانات والبرامج قدمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تطويراً جذرياً لجناحها من خلال مشاركتها في المعرض، إذ يتضمن منصات تفاعلية جديدة تساعد على تقديم عناصر التراث الإماراتي بشكل متطوّر، وبرامج متنوعة تعزز قيم الاعتزاز بالتاريخ والأصالة الإماراتية، خاصة أنّ جميع أنشطة اللجنة تخدم الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، وإيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم.قال محمد الأميري مدير شركة «تمرين» إن الأخيرة تعرض قطعاً من السكاكين تصل قيمتها إلى أكثر من 100 ألف درهم، من تصنيع شركة «وليم هانجري» الأمريكية، وتعرض خلال مشاركتها في المعرض سكيناً آخر تبلغ قيمته 60 ألف درهم أطلق عليها اسم «سفاري» لأنها تأخذ طابع السفاري في كينيا، واستغرقت أكثر من 200 ساعة حفر تحت المجهر، إذ حفر عليها طريقة الصيد البدائية، وتطور مراحلها حتى اليوم.الصقور المكاثرة بالأسرحظيت الأجنحة الخاصة بالصقور المكاثرة بالأسر على إعجاب زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أمس، وضمت صقور الجير والحر والشاهين و المهجنة.وقال راشد السويدي من مزرعة صقور الإمارات بدبي للشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم: نشارك سنوياً في هذا الحدث الضخم في الشرق الأوسط للصقور منذ عام 2004.وأضاف: «بدأت المزرعة منذ عام 1998 في إنتاج صقور الجير والحر والشاهين والصقور المهجنة ولدينا برنامج خاص للمحافظة على الطيور المهددة بالانقراض ثم نقوم بإرجاعها لموطنها الأصلي في كازاخستان».أسلحة «تسليح»عرضت شركة «تسليح» الإماراتية من خلال جناحها في المعرض منتجاتها من الأسلحة والمسدسات ومعدات الصيد.وقال سالم المطروشي، الرئيس التنفيذي للشركة: «يسرنا التواجد في المعرض الدولي للصيد والفروسية» أبوظبي 2017 «الذي يعنى بصون التراث وحماية البيئة؛ وذلك بهدف الوصول إلى ثقافة بيئية لها ركائزها على أرض الواقع ومستمدة من تراث إماراتي عريق».وأشار إلى أن شركة «تسليح» تعرض أحدث البنادق والأسلحة الخفيفة الإيطالية الصنع للبيع من قبل 4 شركات تصنيع أسلحة عالمية.واعتبر المطروشي أن هذا المعرض فرصة للتعريف بأنشطة نادي تسليح للرماية بفرعيه في ياس مول في جزيرة ياس بأبوظبي، الذي تبلغ مساحته 30 ألف قدم مربعة، وهو باكورة دعم ورعاية صندوق خليفة لتطوير المشاريع لأول مشروع ترفيهي خاص برياضة الرماية في دولة الإمارات، والمركز التجاري العالمي بأبوظبي.بندقية الأحلاماستعرضت شركة «فاوستي» خلال المعرض قطعاً من أسلحة الصيد الفريدة، خصوصاً تلك التي تستهوي عشاق بنادق الصيد، حيث تتحدث هذه البنادق عن ذاتها لكل من ينظر إليها أو يمسك بها بكلتا يديه ليرى عن كثب روعة كل قطعة، ولتسحر بجمالها كل من يقتنيها لأنها «بندقية الأحلام»، وذلك كما تصفها إدارة الشركة الإيطالية العالمية الشهيرة، حيث صممت كل القطع بعناية فائقة تشعر كل من ينظر إليها أنها صممت من أجله.بندقية شعار «يوم الشهيد» عرضت شركة «إديك كراكال الدولية» الإماراتية الرائدة في تصنيع الأسلحة الخفيفة، مع شركة ميركل الألمانية المتخصصة في تصنيع بنادق الصيد مجموعة من البنادق والتي صنعت جذوعها من أفخر أنواع الخشب تمثل الخيار المثالي لهواة اقتناء البنادق الفاخرة من طراز هيليكس التي تصنعها الشركة؛ حيث تحتوي كل منها على رسوم فريدة منقوشة يدوياً مستوحاة من التراث الإماراتي ورموز معمارية عريقة مثل، بندقية نقش عليها شعار يوم الشهيد، وأخرى نقش عليها قصر الحصن، وثالثة جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، ورابعة تحمل نقش صحراء أبوظبي، وغيرها من النقوش الفنية ذات الطابع الشرقي والإسلامي.
مشاركة :