ساهمت العولمة وتحرير تجارة السلع والخدمات والبضائع في وصول التجارة العالمية إلى مستوى غير مسبوق؛ حيث بلغت قيمة التجارة في السلع بين الدول المتقدمة والنامية حوالي 16 تريليون دولار أمريكي وفقاً لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. وأشار تقرير أصدره، أمس، مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي بمناسبة اليوم الدولي للتعاون بين بلاد الجنوب الذي يوافق 12 سبتمبر من كل عام إلى أن التجارة فيما بين دول الشمال حققت أعلى حجم تجاري ليبلغ نحو 6 تريليون دولار أمريكي وتبلغ التدفقات التجارية داخل بلدان الجنوب وفيما بينها 4.6 تريليون دولار أمريكي.وقال الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف إنه وفي ظل النمو السكاني السريع تمثل إمكانية زيادة التجارة فيما بين بلدان الجنوب والتجارة بين الجنوب والشمال أمراً أساسياً لتغذية النمو الاقتصادي ولتعزيز نموذج مستدام وشامل للعولمة. مشيراً إلى أنه مع وجود أكثر من 80 بالمائة من سكان العالم الذين يعيشون في البلدان النامية تتمتع التجارة بين بلدان الجنوب بالقدرة على تحقيق الزيادة السريعة خلال السنوات القادمة وعلى أن تصبح عاملاً للنمو الاقتصادي والازدهار في منطقة عالمية كبرى أُهملت على مدى عقود.وأضاف أن اليوم الدولي للتعاون بين بلدان الجنوب لعام 2017 يمثل فرصة مهمة للتوعية بأهمية دعم التعاون الاقتصادي وتعزيزه بين المناطق الأكثر سكاناً في العالم. ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن 7 من أصل 10 دول لديها أعلى احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم وتقع في جنوب العالم (فنزويلا والسعودية وإيران والعراق والكويت والإمارات وليبيا).(وام)
مشاركة :