قرار السلطات القطرية سحب الجنسية من الشيخ طالب بن شريم آل مرة و55 من أسرته ومصادرة أملاكه أثار موجة غضب متصاعدة، وقوبل بحملة استنكار واسعة من المغردين على موقع «تويتر». وكان محمد المري، أحد أعيان قبيلة آل مرة، أكد، في تصريح صحافي، أن قطر قررت إسقاط الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة «طالب بن لاهوم بن شريم»، ومعه نحو 50 من أفراد أسرته وقبيلته، إضافة إلى شيخ قبيلة بني هاجر، ومصادرة أموالهم الأسبوع الماضي. وتعليقاً على هذا الإجراء، قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خلفية، في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: إن «استهداف الشيخ طالب بن شريم هو محاولة يائسة لقطع أوصال قطر العربية مع محيطها وامتدادات قبائلها». المغرد «هدهد»‏ قال، في تغريدة على «تويتر»، إن آل مرة يشكّلون أغلبية سكان قطر. وأضاف: «الآن، اجتماع كبير لقبائل آل مرة بمنزل الشيخ طالب بن شريم لمناقشة الموضوع»، مؤكّداً أن «اسم طالب بن لاهوم بن شريم أكبر من قطر، وأفراد قبيلته أكثر من شعبها، وتاريخ لاهوم وحده أشرف وأغلى من يتيم وأبوه العاق»، في إشارة إلى أمير قطر تميم بن حمد. وعلّق أحد المغرّدين على القرار واصفاً إياه بأنه: «المسمار الأخير في نعش تنظيم الحمدين قريباً». انشقاق وقال مغرّد قدّم نفسه باسم «العميد ناصر»: «بعـد سحب جنسية شيخ آل مرة، أعلن انشقاقي عن جهاز أمن الدولة، وأعلن انضمامي لائتلاف المعارضة، فيما غرّد الشاعر فلاح ‏بأبيات من الشعر تقول: والله ما تحتاج يا طالب وصاة. وانت اسمك يهزّ العرب والإنكليز ما ينحني راسه ولا تشقر عصاه.. من محزمه سلمان بن عبدالعزيز». وكتب «منذر» ‏في تغريدة: «تسحب جنسية شيخ يشرف بلده وتعطي جنسية للعجم، إليك صورتان توضحان عمق مصيبة عرب قطر بحكم تنظيم الحمدين»، مضيفاً أن «نسل الأطهار تسحب جنسيته من أرضه قبل أن يعرفها تميم وأهله وتمنح الجنسية لهؤلاء أين لكم الله يا عرب قطر». وأضاف: «فكرة سحب الجنسية فكرة فارسية، أما فكرة مصادرة الحلال والأموال فتركية.. سبب التوقع حسب ما فعله أردوغان وروحاني بخصومهما». وكتب في تغريدة أخرى: «هل هي رسالة يريد الترك والفرس بثها من جديد؟». وأضاف المغرّد نفسه: «عرب قطر من سال دمهم الزكي ليطهر أرضه من العجم اليوم يعيد تميم الترك والفرس ويمنحون الجناسي وتسحب جناسي أشراف العرب». انقلاب واستذكرت «غادة»‏ بتغريدة، على شكل سؤال استنكاري، ما فعل الأمير الحالي بأبيه، حيث كتبت «حمد العاق انقلب على أبوه وغدر فيه.. وأمر بجلبه بالإنتربول وأسقط جنسية 6000 قطري من قبيلة الغفران، فهل ستفرق معه؟»، ورد المغرد «محمد» يقول في السياق ذاته: «إلي انقلب على أبوه لجل الحكم، وخان جيرانه واحتمى بالجيش التركي. مهي غريبه عليه يبيع شعبه ودينه». وكتبت «غلا»‏ إن تنظيم الحمدين «يسحب جنسية بن شريم ويعطيها لمرتزق من الشرق والغرب. صارت للغفران. صبراً جميلاً يا آل مرة». وأضافت: «عبد الله بن علي بياخذ ثاركم». وقال مغرد إن «ما يحدث في بلدنا أشبه بالتغيير الديموغرافي للتركيبة السكانية القطرية، يجنّس الأجنبي ويترك القطري خارج بلده»، فيما أضاف «غانم»‏ أن تنظيم الحمدين «يجنس الأجنبي ويتولى أعلى المناصب والقطري تسحب جنسيته ويُضيق عليه حتى في رزقه وحقه في أرضه، حسبنا الله ونعم الوكيل». وكتب المغرّد «هباس» معلّقاً على القرار «زمانٌ أغبر، تُجرّد شيوخ القبائل من هويتها، ويترك الخونة الإسرائيليون ليتنعموا في بلادنا! لك الله يا شعب قطر الأصيل!». وأضاف: «أجهزة المخابرات القطرية تنتفض بدعم ميليشيات تركية وإيرانية ضد أبناء القبائل العربية وحملات اعتقالات مكثفة»، في حين كتب «فيصل» في وصف تنظيم الحمدين «نظام جائر شاذ يسلبها (الجنسية) من المستحق ويهبها لمن لا يستحق.. أسال الله أن يخلص الشعب القطري الأصيل من هول هذا النظام». سخرية وتحذير ‏وكتبت «شَمّا» أن آل مرة هم القطريون الأصليون وحكم تميم يعيش أيامه الأخيرة. وتساءل المغرد إبراهيم: ‏«ليكون عزمي (بشارة) أخذ الحكم!!»، بينما اعتبر «عبد الله» ‏أن «سحب جنسية شيخ آل مرة نداء للشعب القطري الأصيل.. أولها سحب الجنسية ثم بعدها سحب الكرامة.. من يحكم قطر مخلّفات من أعداء الكرامة». وأضاف أن سحب جنسية شيخ آل مرة يشير إلى «كثير من التخاذل»، مضيفاً: «وهذه هي النتيجة، والقادم أسوأ! لا بد من موقف حازم من القبيلة». وكتب «شعيل‏»، في السياق ذاته، «نداء إلى آل مرة وإلى رجال محلف داخل قطر لا يمر الأمر ببساطه أنتم أقدم وأكبر من تميم وجده أنتم أهل قطر الأساسيون». وعلق «عبد الرحمن» في تغريدة: «حينما تقل المروءة، صاحب الجنسية الإسرائيلية يسحب الجنسية من أهل البلد وشيوخها..وآل مرة سكانها قبل أن تولد دولة قطر!»، فيما كتبت «سارة» مغرّدة إن سحب جنسية شيخ آل مرة ومنح الإقامة الدائمة للأجانب، وكثرة التجنيس الغاشم، ستؤدي إلى مسخ عرقي للشعب القطري. وقال «غانم» في تغريدة: «ما يحدث في بلدنا أشبه بالتغيير الديموغرافي للتركيبة السكانية القطرية، بإذن الله لن تفلح هذه الأفعال وسنتصدى لها». اجتماع كان الشيخ طالب بن لاهوم قد شارك، منتصف يونيو الماضي، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة، في اجتماع مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جرى فيه الحديث عن الأزمة الخليجية. واستنكر بن لاهوم، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، «ما فعلته حكومة قطر»، معتبراً أنه أمر «لا يقره العقل»، مضيفاً أن سوء العلاقات السعودية القطرية «بدأ منذ تولي الشيخ حمد إمارة قطر»، متّهماً السلطات القطرية بأنها «تحاول الاستقواء بتركيا وإيران».