ألغت اونغ سان سو تشي التي تقود حكومة ميانمار فعليا، خططا لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر، كما أعلن المتحدث باسمها اليوم الأربعاء وسط انتقادات متزايدة للقيادية الحائزة على جائزة نوبل للسلام على خلفية أزمة اللاجئين الروهينغا. وقال زاو هتاي المتحدث باسم مستشارة الدولة وزيرة الخارجية إن "مستشارة الدولة لن تحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ومنذ اندلاع دوامة العنف الجديدة في 25 أغسطس الماضي، لجأ أكثر من 370 ألف من الروهينغا المسلمين في ميانمار إلى بنغلادش هربا من عملية يقوم بها الجيش. ورأى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أن معاملة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار تشكل "نموذجا كلاسيكيا (لعملية) تطهير عرقي". وقال، في افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أمس الاثنين "بما أن بورما رفضت دخول المحققين (التابعين للأمم المتحدة) المتخصصين في حقوق الإنسان، لا يمكن إنجاز تقييم الوضع الحالي بشكل كامل، لكن الوضع يبدو نموذجا كلاسيكيا لتطهير عرقي". وكانت اونغ سان سو تشي مستشارة الدولة التي تقود الحكومة الفعلية ووزيرة الخارجية وعدت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي "بالحد من الأحاكم المسبقة والتعصب" والعمل على حماية حقوق الإنسان، داعية "الأسرة الدولية إلى أن تكون متفهمة وبناءة".
مشاركة :