عالم الرسوم المتحركة عالم خيالي واسع يسحر كل من يشاهده ويحمل مكانة متميزة عند الكبار والصغار. تستحضر مشاهدة أفلام الكرتون في أذهان البالغين إحساس الطفولة الذي لا يقاوم ويجعلهم يشتاقون إلى أيام اتسمت بالبساطة والبراءة وتذكرهم في العموم بطفولتهم. فمن منا لا يعرف توم وجيري والنمر المقنع وصاحب الظل الطويل وسالي والغابة الخضراء وماوكلي وسنبل والسيدة ملعقة، ورامي الصياد الصغير والسنافر… ينبهر الصغار بالشخصيات الكرتونية الخيالية والألوان والأشكال المختلفة، فيما يحن الكبار إلى الماضي الجميل إلى عالم مواز يهربون من خلاله من الواقع لفترة من الزمن. فالتسلية تجذب الكبار وتخرجهم من الروتين الممل وثقل المسؤوليات اليومية الذي يعيشونه، كما يجعلهم يعيشون قصة مستوحاة من الخيال تنتهي نهاية سعيدة. ويمكن أن يعتبرها البعض هروبا من الأخبار السياسية المؤلمة والدراما النكدية. فعادة ما تحاكي الرسوم المتحركة الواقع، لكن بشكل هزلي ممتع. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الرسوم المتحركة الكبار على السفر بعيدا عن التوتر وضغط العمل ومشاكل الحياة اليومية وتوفر راحة نفسية لا مثيل لها. وإن كبرنا، سيبقى فينا شيء من الشقاوة وستظل ذكريات الطفولة تغرينا إلى الأبد.
مشاركة :