يعتزم مركز اللغات التابع لمعهد دراسات الترجمة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، إطلاق دورات تعليم اللغات لفصل الخريف في وقت لاحق من الشهر الجاري. ويتيح المركز للطلاب الفرصة لتعلم واحدة من بين سبع لغات على مدى ثلاثة عشر أسبوعاً، وذلك في مبنى الآداب والعلوم داخل المدينة التعليمية. وتشمل دورات اللغات المقدّمة لخريف هذا العام كلاً من اللغات: العربية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية، والألمانية، والإيطالية، والصينية (الماندرين). ومن المقرر أن تُقام جميع الدورات من 24 سبتمبر وحتى 14 ديسمبر. وسيستضيف المعهد، يوم 18 سبتمبر، جلسة تعريفية عن الدورات الدراسية المقبلة لموسم الخريف، وذلك في مبنى الآداب والعلوم في المدينة التعليمية بهدف تقديم لمحة عن الدورات المتوفرة في مركز اللغات للطلاب الراغبين بتعلم لغة جديدة، وتقديم فهم أفضل عن دور هذه الدورات في التنمية الشخصية والمهنية. وسيتمكّن الحاضرون خلال هذه الجلسة التعريفية من المشاركة في دورة مجانية مصغّرة يقدمها أساتذة متخصصون في معهد دراسات الترجمة، وسيكون فريق العامل حاضراً للإجابة عن أسئلة المشاركين. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة: «نحن نركّز في جامعة حمد بن خليفة على التطوير الشامل لطلابنا والمجتمع الواسع من المقيمين في دولة قطر. ويعتبر تعلّم لغات جديدة جزءاً أساسياً من تنمية القدرات البشرية في الدولة؛ إذ يتيح لنا أن نعمل بنجاح ضمن الاقتصاد العالمي الحالي المترابط. كما يُسهم اكتساب لغة جديدة في الارتقاء برحلة الفرد نحو تحقيق النجاح على الصعيد المهني، وعلى صعيد مزاولة النشاط التجاري، وتطوير السياسات عبر القطاعات الاقتصادية، مما يعزّز آفاق النمو». وتقدّم جامعة حمد بن خليفة دورات اللغات لتمكين المقيمين من إثراء خبراتهم ضمن ثقافة معينة، أو لدعم تطورهم المهني على المستويين المحلي والدولي. وتقول إيمان أيوب، وهي طالبة في اللغة البرتغالية: «يسعدني القول بأنّني بعد ستة أشهر من الدراسة في معهد دراسات الترجمة، أصبحت قادرةً على التحدث مع خطيبي وعائلته باللغة البرتغالية». ومن جانبها، أكدت دانييلا كوكان، وهي طالبة شاركت في دورة اللغة العربية في المركز، بأنّ هذه الفرصة تركت أثراً عميقاً على فهمها للغة والثقافة العربية. وأضافت كوكان: «كانت جودة التدريس مميزة واحترافية جداً نظراً لوجود أساتذة يتمتعون بمستويات عالية من الاستعداد والنشاط والحيوية». تستقبل الدورات التعليمية في مركز اللغات بجامعة حمد بن خليفة أي شخص فوق سن الثامنة عشرة، ويرغب بتعلم لغة جديدة. وجديرٌ بالذكر أن الدورات مصممة خصيصاً لتناسب المستويات التعليمية المتنوعة، وتتراوح من المستوى المبتدئ وحتى المتقدم. وقالت الدكتورة ميلينا سافوفا، مديرة مركز اللغات: «إنّ فلسفة التعلّم مدى الحياة متأصّلة في مركز اللغات. ومع تنامي المدن المتعددة الثقافات اليوم، أصبح هناك إدراك أكبر لأهمية التعلّم خارج الفصول الدراسية. ويشمل هذا إتقان لغات متعددة، مما يسهّل التواصل بسلاسة بين العملاء، وزملاء العمل، والشركاء. وسيكون الحاضرون في الدروس المصغّرة في 18 سبتمبر قادرين على تجربة أساليب التدريس لدينا، والاطلاع على مجموعة متنوعة من اللغات، والتفاعل مع الأساتذة». كما أعلن مركز اللغات عن قائمة الدورات لفصلي الربيع والصيف من عام 2018، والتي تتضمن اللغات العربية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية، والألمانية، والإيطالية، والصينية (الماندرين) ، وتبدأ دورات الربيع في شهر يناير وتمتد لثلاثة عشر أسبوعاً، في حين أن دورات الصيف تبدأ بحلول نهاية شهر أبريل وتستمر من أربعة إلى ستة أسابيع.;
مشاركة :