ناشط إغاثي تركي: الروهنغيا يتعرضون للتطهير لتوطين البوذيين في مناطقهم

  • 9/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في حديث للأناضول، حذر "كايغان" من أنه إذا استمر تجاهل العالم للأزمة، وعدم الضغط على حكومة ميانمار، "فلن يبقى هناك روهنغيا (في إقليم أراكان غربي ميانمار)". وقال الناشط الإغاثي إن" مشكلة إقليم أراكان ليست بالجديدة، ولها تاريخ طويل جدا، وحكومة ميانمار لا تعد الروهنغيا مواطنين على أراضيها، بل حتى النظام الدولي لا يعترف بهم، وكأن هؤلاء البشر ليسوا موجودين". وتعد حكومة ميانمار مسلمي الروهينغيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم". وأشار "كايغان" إلى أن "أكثر من 110 قرى تم تدميرها وحرقها، بالإضافة إلى خمسة آلاف بيت ومسجد ومدرسة تم تدميرها وحرقها"، مبيناً أن "سكان أراكان الذين يخرجون لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم التي هجروها، وهذا ينذر بعملية تهجير حقيقية للمسلمين هناك". ولفت إلى أن أكثر من ألف جريح خرجوا من مدينة "وتين هان" (وسط أراكان)، ويتواجدون حاليا في الغابات، ولم يتلقوا أي علاج منذ أسبوعين، ولا نعرف مصيرهم إلى الآن. أما عن عدد اللاجئين، فقال إن "عدد الذين وصلوا بنغلاديش (منذ 25 أغسطس/آب الماضي) بلغ أكثر من 350 ألف لاجئ، ويوميا يأتي الآلاف، والعدد يزداد بشكل كبير" (الأمم المتحدة أعلنت أمس الثلاثاء ارتفاع العدد إلى 370 ألف لاجئ). وأضاف "يتعين على العالم اتخاذ موقف سياسي للضغط على حكومة ميانمار، لإعطاء الأراكانيين حقوق المواطنة والجنسية، لأنهم دون جنسية، ولو حصل الروهنغيا على هذا الحق فالكثير من هؤلاء سيعودون إلى بلادهم، لكن حكومة ميانمار لا تعترف بمواطنتهم أصلا". وتابع الناشط الإغاثي "حكومة ميانمار تتحالف مع البوذيين للهجوم على المسلمين، ولا بد من توفير الأمن المناسب من قبل دول العالم لهم، لحمايتهم من أي اعتداءات". واعتبر أنه "إذا استمرت الأحداث على ما هو عليه، فلن يبقى هنالك أراكانيّون من المسلمين الروهنغيا"، مبيناً أنهم قبل الأزمة الراهنة كانوا مليونا و200 ألف، والآن أصبحوا نحو 800 ألف أراكاني فقط. وأكد "نحن كمنظمة إنسانية، منذ 21 سنة نقدم خدماتنا ودورنا لإخواننا في أراكان، واللاجئين منهم في بنغلاديش، ونقدم لهم ما يحتاجون إليه من مساعدات إنسانية". وقال إنه "في اليوم الأول من بدء الأحداث (في أغسطس) قمنا بإرسال العديد من الوفود التابعة للمنظمة إلى حدود بنغلاديش مع ميانمار، لتقديم الطعام الجاهز والإسعافات الأولية، وبعض النقود، وإذا وصل اللاجئون إلى الحدود نقوم بإعطائهم فورا أدوات للسكن وأدوات للمطبخ وغيرها". واستدرك قائلا "أردنا أن نرسل وفدا من الأطباء الأتراك، لكن الحكومة البنغالية لم تمنحنا الإذن". وحول مصادر المساعدات التي تقوم المنظمة بتقديمها، أردف بالقول "أكثر المساعدات تأتينا من الشعب التركي، وبعض الجمعيات من الدول الإسلامية والعربية، كقطر والكويت وباكستان". وأمس الثلاثاء، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف "التطهير العرقي" ضد أبناء طائفة الروهنغيا بإقليم أراكان، غربي البلاد. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار والمليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان (راخين). ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن ناشطا حقوقيا في أراكان قال، للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهنغيا، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى 6 سبتمبر/أيلول الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :