مصدر الصورةAFPImage caption يصر المسؤولون الأكراد على المضي قدما في ترتيبات الاستقتاء رغم رفض حكومة بغداد تعهد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق بالمضي قدما في إجراء استفتاء حول استقلال الاقليم عن العراق في 25 سبتمبر/أيلول الجاري بالرغم من تصويت أغلبية أعضاء مجلس النواب في بغداد برفضه جملة وتفصيلا. وقال برزاني في بيان نشر على الموقع الرسمي لحزبه "ستجري عملية الاستفتاء في موعدها... وبعدها سنستأنف الحوار مع بغداد". ونقل عن برزاني قوله في كلمة ألقاها في حشد جماهيري من العرب والأكراد والتركمان أثناء زيارة لمدينة كركوك المتنازع عليها: "إن الاستفتاء حق...وإجراؤه قرار اتخذته كل القوميات والطوائف والأديان في كردستان، وليس قرار شعب واحد... إننا كأكراد نحترم كل وجهات النظر التي تعارض، لكننا في الوقت نفسه نحترم رأي الأغلبية في كركوك." وبرر برزاني حرص الأكراد على إجراء الاستفتاء بقوله: "إن جميع المحاولات السابقة فشلت مع حكومة العراق، والكرد غير مرغوب فيهم في بغداد في ظل حكم دولة طائفية." وجاءت تصريحات برزاني ردا على تصويت مجلس النواب الثلاثاء 12 سبتمبر/ أيلول بالأغلبية على رفض الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان. وجاء في نص القرار أن "هذا الاستفتاء يفتقر الى أساس دستوري" وفوض المجلس رئيس الوزراء حيدر العبادي صلاحيات اتخاذ التدابير لحفظ وحدة البلاد دون أن يحدد طبيعتها. وفي أول رد فعل على القرار، جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفضه للمشروع ودعا القيادات الكردية إلى فتح باب الحوار مع بغداد. وقال في مؤتمر صحفي إن "فرض الأمر الواقع بالقوة أمر مرفوض" مضيفا أن "إجراء الاستفتاء ليس من مصلحة الشعب الكردي". وفي تصريحات أدلى بها لبي بي سي استبعد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري إمكانية وقوع صدام مسلح بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان واعتبر أي اقتتال بين العراقيين خطا أحمر . إلا أن الوزير لم يكشف عن طبيعة البدائل المتاحة في حال مضي الاقليم نحو الاستفتاء. وفيما تتواصل التصريحات المتعارضة بشأن الاستفتاء داخل العراق بين السياسيين في كل من الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان تتخذ الدول المجاورة - تركيا وايران وسوريا - موقفا رافضا لاستقلال الإقليم مخافة أن يؤجج ذلك النزعة الانفصالية في أوساط الأكراد داخل البلدان الثلاثة. كما تخشى القوى الغربية أن يؤدي إعلان الاستقلال بعد الاستفتاء في المنطقة الكردية إلى اشتعال حرب جديدة بين الحكومة المركزية والأكراد ما قد يصرف الانتباه عن الجهود الجارية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. برأيكم،هل يمضي الأكراد في استفتاء كردستان رغم رفض بغداد؟هل ترى حلا وسطا يمكن للجانبين أن يهتديا إليه؟ما هي احتمالات اندلاع حرب بين الجانبين في حال إعلان استقلال كردستان عن العراق؟كيف تتوقع ردود فعل تركيا وسوريا وايران في حال صوت الأكراد لصالح الاستقلال؟
مشاركة :