ما هكذا يكون التطوير يا معالي الوزير

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

* تعليمنا يحتل المراتب المتدنية في التصنيف الدولي ومع هذا لا يشغل وزارتنا الموقرة سوى إصدار التصريحات المخجلة والقرارات الارتجالية التي تفتقد للتخطيط والإعداد المسبق. * السؤال المعلق لدى الكثير ممن يهمهم تطوير التعليم في بلدهم ، لماذا الوزير في أي قرار يصدره لم يأخذ برأي من هم في الميدان التربوي؟! وقد امضوا عقوداً من الزمن في ميادين العلم والمعرفة جعلتهم أكثر حكمة ودراية من الذين يتقنون فن التنظير وهم في مكاتبهم المغلقة! * معالي الوزير، إذا أردت أن تنتشل التعليم من القاع، فلن يتم ذلك إلا من خلال المعلم فهو الوسيلة الوحيدة التي تحملك إلى الغاية القصوى ، وبدونه لن يتحقق أي هدف تتطلع الوزارة الوصول إليه مهما صرفت من مليارات وبذلت من جهود ،فالمعلم هو الركن الأساسي في العملية التعليمية وهو الأداة القوية التي تجابه به العقبات والمشكلات. * رفع مستوى التعليم وتطويره لا يكون في زيادة حصص النشاط ولا في البرامج التي تصرف عليها وزارتكم أموال طائلة ولا في كثرة الترزز أمام فلاشات الكاميرا إنما يكون في خلق بيئة تعليمية جاذبة كالقضاء على المباني المستأجرة والمتهالكة وتجهيز وسائل التعلم التي من شأنها تسهيل العملية التعليمية وتطبيق الاستراتيجيات التي تحث عليها الوزارة في كل تعاميمها اليومية وأيضاً تفريغ المعلم لمهمته الأساسية وغيرها الكثير مما تفتقده مدارسنا في حاضرنا. *  لا ننكر التقصير من بعض المعلمين وإهمالهم رسالتهم السامية فهم يتحملون جزء من المسؤولية إلا ان السواد الأعظم تتحمله وزارة التعليم برمتها،ولنا فيما نشاهده من ضعف القراءة والكتابة لدى بعض الطلاب خير دليل وبرهان ؛ وذلك بإقرارها التقييم المستمر في المرحلة الإبتدائية وإلغاء الاختبارات النهائية وهناك الكثير يا سادة ياكرام. * على وزارتنا الموقرة السعي الحثيث في تلبية متطلبات منسوبيها وذلك لتحقيق الاستقرار النفسي والأُسري وأهمها النقل الخارجي ،والحوافز ،والتأمين الصحي ،وبدل السكن ،وتدريب المعلمين…كلها ملفات شائكة وتحديات كبيرة إن تمت ستساهم في تطوير التعليم ومخرجاته. *  رفقاً بالخريجين الذين امضوا سنوات عمرهم على قائمة الانتظار فليس ذنبهم أن تفتح الجامعات أبوابها في كل الأقسام والتخصصات وبمباركة من وزارة التعليم ثم يُتركون هكذا في غياهب البطالة والحرمان ناهيكم عن “قياس” الذي قتل الطموح ودفن الآمال في التراب. *   ‏⁩وختاماً ؛تعاقب على كرسي الوزارة أُناس كثر ومع كل وزير تكثر المشاكل وتزداد الفجوة عمقاً واتساعاً! فأين الخلل؟؟

مشاركة :