ما هكذا يكون «العنوان» يا عبدالله الشايع!

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قرأت ما نشر في مجلة اليمامة برقم (1162203) بتاريخ 21/9/ 2017م تحت عنوان: (ما هكذا يكون نظم درر تبوك) وهو عنوان جائر للباحث عبد الله الشايع حول كتابي (العقد الثمين لدرر تبوك) وملحوظاته تتعلق كلّها بالصور، وفيما يلي الإجابة عن تلك الملحوظات، علماً بأنه تم التنسيق مع المؤلف المشارك د.روعة صالح بري بأن أتولى الإجابة: الباحث عبد الله محمد الشايع رجلٌ له باع في البحث الميداني وكان لي معه لقاء وتشعر وأنت تتحدث معه بسعة الاطلاع، إضافة إلى خلق كريم وكلّ ما لاحظه على بعض الصور (6صور) سيتم الرد عليه فيما يلي: أولاً: كتاب «العقد الثمين لدرر تبوك» كان آخر الكتب طباعة وهو الكتاب المشترك الوحيد، حيث إن رقمه (27) من مؤلفاتي وكلّها كتب علمية أي: موثقة بالمصادر والمراجع وتتعلق بالوطن مثل: صيد الذاكرة الباصرة من آثار الوطن الحبيب قائمة أو داثرة صدر عام 1432ه (اشترته وزارة الإعلام) وكتاب ينبع التاريخ الأدب الحضارة فاز بجائزة وزارة الثقافة والإعلام لعام 1436ه، إضافة إلى ستة كتب علمية طبعتها مؤسسات علمية (الجامعة الإسلامية، جامعة الملك سعود، النادي الأدبي بالمدينة، النادي الأدبي بحائل، وهيئة السياحة والتراث الوطني). ثانياً: تمنيت أن يكون الرد من قبل الشيخ عبد الله بأسلوب بعيد عن الاندفاع، والكتاب تاريخي علمي يتناول مدن تبوك موزعة على (691) صفحة وهي تبوك، أملج (الحوراء)، الوجه، ضباء، تيماء، المويلح، حقل، البدع، شرماء، مقنا إلخ... ولم يلحظ الباحث عبد الله على تاريخ كل مدينة أي ملحوظة. ويا ليته ذكر ذلك ضمن ما سجله حول العدد الضئيل (6) مما اختاره من الصور. والشيخ يؤمّل منه أن يذكر مزايا الكتاب وأسلوب البحث العلمي لكل درة من درر تبوك، حيث يناسب الطلبة والطالبات وهو كتاب وطني 100 % وأدبي 100 %، حيث إن كل مدينة من مدن الغالية تبوك طُعّمت بالشعر العربي الفصيح، كما وددتُ أن يذكر الشيخ مصادر الكتاب التي بلغت (300) مرجعاً بما فيها اللغة الإنجليزية، وعندما تلاحظ المصادر لك أن تتصور الجهد الكبير في جمعها وكيفية الاستفادة منها، أليس كذلك يا شيخ عبد الله؟؟!! أليس إهمال مزايا الكتاب وعدم ذكرها ظلم على الباحثين وضياع للجهود الجبارة استغرقت وقتاً طويلًا مع الجولات الميدانية في مدن تبوك والانطلاق من المدينة المنورة. هناك شعورٌ بالغبن. كما لم يذكر الباحث الشيخ عبد الله ما بذل في الكتاب حتى أصبح كأنه كتاب سياحة يذكر تاريخ كل مدينة ثم يذكر المواقع السياحية في تلك المدينة. وقد استفاد المؤلفان مما أصدرته هيئة السياحة بتبوك. ثالثاً: الكلام حول جبل جبلة صحيح كما ورد في كتاب (آثار منطقة تبوك) ولكن اللبس وقع في اختيار الصورة من النت، وصدق الباحث الشيخ عبد الله في كلامه، فإن الصورة بعد الرجوع إليها هي صورة جبلة بالقرب من الدوادمي. وقد وقع اللبس من الناسخ لتشابه الأسماء، حيث تمت إنزال الصورة من قِبل الناسخ ومع الأسف لم تتم المراجعة مني، وستعدّل الصورة لاحقاً مع حذف القصة في الطبعة الثانية. رابعاً: أما ما يتعلّق بالملحوظات (6صور) فقط، أربعة منها اقتصرت الملحوظات على أن تلك الصور لم تنسب إلى مواقع أصحابها، والخامسة تشابه صورة ديسة تبوك مع منظر آخر في عسير والأخير صورة جبل جبلة لانطباق اسم على جبل آخر بالقرب من الداودمي. والكتاب يشمل مئات الصور فالعنوان الذي اختاره لا ينطبق أبداً مع حجم هذه الملحوظات. حوى الكتاب وهو (700) صفحة تقريباً بها مئات الصور ونسبة الصور التي علق عليها الباحث الشيخ عبد الله الشايع لا تذكر مع مجموعة صور الكتاب. ومع ذلك فإن الصور التي اختارها فقد تم الرجوع إلى (النت) وهو كما تعلم مجال مفتوح، وأعتذر لفريق الصحراء حيث أخذ من النت بعض الصور، ولم أطلع على الموقع (موقع فريق الصحراء) إلا والكتاب قد طبع، وقد استفدت منهم مرة أخرى في كتاب (محافظة وادي الفرع.. تاريخ، حضارة، محافظة) تحت الطبع وتمّ ذكر موقعهم صراحةً. أما ما يتعلق بجبل جبلة فقد تم الرجوع إلى (النت) وأعتذر للباحث الوهاج وصورة الجبل موجودة في النت تحت عنوان (جبلة جبل الأساطير)، وبإمكان أي شخص يطلع عليه في الموقع. فمجرد ما تكتب أي صورة في النت تجد الصور الكثيرة حول ذلك الموضوع، خاصةً تلك الصور التي وضعتها في الكتاب، ومن ثم تعرف من هو المصوّر لتلك الصورة، كما ظهرت أمام الباحث الشيخ عبد الله وعرف مصدر الصورة وموقعها، وما كان قصدي من إنزال تلك الصور إلا التوضيح أمام القارئ، وبيان البيئة الجميلة والمناظر الخلابة لتلك المنطقة الغالية والتشجيع للسياحة الداخلية التي هي من ضمن أهداف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وما أحلتُ أي صورة إلى نفسي، وما كتبت تحت الصورة (من صور د. الفايدي) أو العبارة القريبة من تلك، فالصور التي صوّرتها شخصياً واضحة، وأي شخص مجرد ما يكتب في الإنترنت سوف تجد كل تلك الصور التي وضعتها في الكتاب، ويعرف من مصوّرها ومن أين أخذتها. وللأمانة ما حرصت في التوثيق في الصور مثل ما حرصت في النصوص العلمية، ظناً مني بأن صور الجبال والمناظر الجميلة والأودية منتشرة في النت وباستطاعة أي شخص أن يتناولها من النت، خاصةً الأمر إذا يتعلق لإظهار مناظر جزء جميل من وطننا الغالي، فلا يحتاج إلى المرجع والتوثيق، فهي موجودة في الطبيعة حتى الآن، لذا ما أكّدت على الناسخ للتوثيق على تلك الصور، وأؤكد للباحث عبد الله الشايع بأن ملحوظاته محل الاهتمام وسوف تنفذ في الطبعة الثانية، لكنها لا ترقى على مستوى الكتاب. خامساً: أما ما ذكره الباحث الشيخ عبد الله قائلاً: (إن جاز لنا أن نلتمس عذراً لمؤلفي كتاب (العقد الثمين لدرر تبوك) حول ما سبقت الإشارة إليه (أي: في الصور) فإننا لا نجد عذراً لهما حيال الصورة المثبتة على الصفحة (585) وهما يتحدثان عن «المناظر الطبيعية الخلابة» ومنها مناظر ديسة تبوك؛ فقد كتب تحت الصورة عبارة «من أجمل المناظر الطبيعية في تبوك – ديسة تبوك»، بينما هذه الصورة لا علاقة لها بتبوك؛ وإنما هي من مناظر منطقة عسير وبالتحديد في محافظة «تنومة». أقول: بأن الصورة نقلت من (النت) أيضاً من الناسخ وهي موجودة ضمن مجموعة من الصور جاءت في ديسة تبوك وبإمكان الجميع الاطلاع على ذلك تحت عنوان: (السياحة والكشتات ديسة تبوك) ستجد هذه الصورة نفسها تحت عنوان: السياحة والكشتات ديسة تبوك. بل علقّ تحت هذه الصورة ديسة تبوك. سادساً: قول الباحث الشيخ عبد الله: (ويستثنى من هذا الاقتباس تلك الصور التي ظهرت فيها صورة الدكتور تنيضب الفايدي؛ حيث يعمد إلى تصوير نفسه في كثير من الصور التي تضمنها الكتاب). فإنني أقول: إن صور د. تنيضب الفايدي كانت مختصرة ولم أضع في الكتاب إلا صوري التي لها علاقة بمصليات رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلم أضع صوراً لي في كل مدن تبوك، في أملج، الوجه، ضباء، الحقل، المويلح، شرما، تيماء، وقد زرت كل تلك المدن، وبعضها زيارات متكررة، ومنها البدع، حيث سجلت مادة علمية عنها ونشرت في جريدة الرياض قبل عشرين عاماً تقريباً، فلو وضعت تلك الصور لزادت الصفحات. ولست أدري كيف تنتقد صوري في الموقع وقد تم اختيار القليل منها، وبالذات الأماكن الهامة التي تحدد الموقع بالدقة.

مشاركة :