اختتم معرض «سيتي سكيب غلوبال دبي 2017» دورته الـ16 في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، التي شهدت مشاركة شركات عقارية محلية وعالمية، في وقت سجلت أيام المعرض ارتفاعاً في أعداد الزوار بنسبة 25%، وتوقعات بأن يصل العدد إلى 40 ألف زائر. وتميزت دورة المعرض بأنها النسخة التي عادت بآلية البيع المباشر إلى «سيتي سكيب» بعد توقف دام 10 سنوات، مع رقابة مشددة من قبل مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا» على العروض العقارية المطروحة. كما تعتبر هذه الدورة النسخة الأكبر على مستوى معارض «سيتي سكيب» في منطقة الشرق الأوسط، بمساحة عرض تبلغ 42 ألف متر مربع، مقابل 41 ألف متر مربع في الدورة السابقة. وشارك في المعرض 300 شركة عارضة تمثل 23 دولة، مقابل 272 شركة من 30 دولة في الدورة السابقة. موضوعات المعرض وانصبّ تركيز شركات التطوير العقاري على آلية البيع المباشر، والإسكان الميسّر المخصص لذوي الدخل المتوسط، مقابل الإسكان الفاخر، إضافة إلى العروض الترويجية، وخطط الدفع الحصرية التي كانت متاحة خلال فترة المعرض. وعقد، على هامش المعرض، «مؤتمر سيتي سكيب غلوبال» الذي دعا مشاركون فيه إلى الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة، لاسيما ما يتعلق بإنجاز المعاملات العقارية. وناقش المشاركون موضوعات مثل التشريعات الجديدة، واستراتيجية دبي لتقنية «بلوك تشين»، و«كود الحرائق» الأخير الصادر عن بلدية دبي. معاملات البيع إلى ذلك، قالت اللجنة المنظمة للمعرض إن الزيادة السنوية في أعداد زوار اليوم الأول من «سيتي سكيب غلوبال»، التي بلغت 25% مقارنة بدورة عام 2016، أسهمت في زيادة عدد معاملات بيع الوحدات «على المخطط»، المسجلة في دائرة الأراضي والأملاك بدبي، في وقت شكل كبار العارضين علاقات إيجابية مع المستثمرين بفضل إتاحة «البيع المباشر» من المنصة. وبحسب منصة «بروبرتي مونيتور» الإلكترونية المتخصصة في الدراسات العقارية بدولة الإمارات، فإنه عند مقارنة عدد معاملات بيع الوحدات العقارية «على المخطط» خلال اليوم الأول من «سيتي سكيب» في عامَي 2016 و2017، فإن الأرقام تظهر زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف، إذ ارتفعت من 37 معاملة إلى 106 معاملات. وقالت الشريك ورئيس «بروبرتي مونيتور»، لينيت عباد، إنه «بالنظر إلى عدد معاملات اليوم الأول بين نسختَي 2016 و2017 من (سيتي سكيب)، فإننا نلحظ زيادة كبيرة في عدد تعاملات الوحدات (على المخطط) المسجلة في دائرة الأراضي والأملاك»، معتبرة أن إتاحة البيع أثناء المعرض شكّلت حافزاً للمستثمرين والمشترين في المنطقة، وأدت إلى زيادة في النشاط. وتابعت: «أحد الأسباب التي دعمت مبيعات الوحدات (على المخطط) العام الجاري، أن المطورين عثروا على الصيغة الأنسب للسعر النهائي وخطط الدفع الجذابة، وهذا جذب المستثمرين للسوق من جديد، وفتح الفرصة للمستخدم النهائي الذي لم يكن قادراً على الشراء في السابق». من جهته، قال مدير «معرض سيتي سكيب غلوبال»، توم رودز: «لاحظنا حضور فئات جديدة من المستثمرين والمستخدمين النهائيين والملاك في دورة العام الجاري، بزيادة نسبتها 25% على دورة العام الماضي»، مؤكداً انشغال منصات العارضين على الدوام. وأضاف: «الأجواء في المعرض كانت رائعة، خصوصاً مشاهدة المستثمرين الطامحين إلى الاستفادة من خطط الدفع الجذابة التي قدمها العارضون». «إف إيه إم العقارية»: التحليل الدقيق للعرض والطلب أساس اتخاذ القرار لمشتري العقارات دعا الرئيس التنفيذي لشركة «إف إيه إم العقارية»، فراس المسدي، المستثمرين الذين يقيّمون خياراتهم في سوق دبي العقارية، بالتركيز على العقارات غير المتوافرة بكثرة، والتي تتمتع بقيمة كبيرة عوضاً عن العقارات الاعتيادية المدعومة بحملات تسويقية مبدعة. وأكد المسدي، في اليوم الختامي لـ«سيتي سكيب غلوبال»، أن التحليل المفصّل والدقيق للعرض والطلب في السوق، يجب أن يكون أساس اتخاذ القرار بالنسبة لمشتري العقارات. وقال: «هناك العديد من المشروعات الرائعة في دبي، وبطبيعة الحال فإن كل مطور يدّعي أن منتجه هو الأفضل»، لافتاً إلى أن التسويق والإعلان العقاري تطوّرا إلى مستويات إبداعية، ما قد يربك المستثمرين قليلي الخبرة والمشترين الذين يحاولون تحديد أفضل خيارات الشراء. وشدد المسدي على أهمية تقييم العقار من منظور احتياجات وحجم الطلب المتوقع من المستخدم النهائي عند اكتمال المشروع، لتحقيق أفضل عائد على الاستثمار. وأوضح أن الموقع، والسعر، وسمعة المطور، وجودة البناء، والحجم، والإطلالة، جميعها عوامل رئيسة في عملية اتخاذ القرار، لكن على المشترين وضع احتياجات وحجم الطلب المتوقع من المستخدم النهائي دافعاً أساسياً في قراراتهم الاستثمارية. «رأس الخيمة العقارية» تتّجه إلى جزيرة «الحياة» قال الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة العقارية، محمد سلطان القاضي، إن شركته تخطط لاستثمار نحو 1.5 مليار درهم خلال عام 2018، لافتاً إلى أن جانباً كبيراً من الاستثمارات المستهدفة في العام المقبل سيتم توجيهها إلى مشروع جزيرة «الحياة»، ومشروعات أخرى. وأوضح أن من المقرر البدء في مشروع «الحياة» البالغة استثماراته ثلاثة مليارات درهم في الربع الأول من عام 2018، على أن يتم الانتهاء منه مطلع عام 2020. واكد أن الشركة ستتجه إلى البنوك للحصول على تمويلات بنسبة 70%، على أن تكون النسبة المتبقية عن طريق السيولة الذاتية، لتمويل المشروعات الجديدة. وأضاف أن «رأس الخيمة العقارية» لاتزال تفكر في إصدار صكوك ضمن تنويع مصادر التمويل على المدى الطويل، كما أنها تسعى للتوجه نحو مشروعات في دبي من خلال تطوير ثلاث قطع أراضٍ مملوكة لها في الإمارة.
مشاركة :