«الأخضر» في «روسيا 2018» .. المهمة صعبة والطموحات مختلفة

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نجاح المنتخب السعودي في اختبار التأهل إلى كأس العالم 2018 والعودة للظهور في التظاهرة العالمية الكروية الأضخم، يتساءل السعوديون عن الكيفية الأمثل لإعداد منتخبنا الوطني للمشاركة ومنازلة كبرى الفرق العالمية والعودة من هناك بنتائج إيجابية تعيد ذكريات المشاركة التاريخية في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994 ونتجاوز بها آثار المشاركات التي لم تواكب طموحات الشارع الرياضي، فضلاً عن الغياب عن نسختين سابقتين بشكل كان مؤلماً لمحبي عملاق الكرة الآسيوية. يقول المهاجم الدولي السابق فهد المهلل الذي تواجد في مونديال 94 في أميركا: "تأهل منتخبنا إلى كأس العالم في روسيا 2018م أعتبره فرصة ذهبية لاتحاد القدم الحالي برئاسة عادل عزت من أجل دخول تاريخ رياضتنا من أوسع بوابة عبر تحقيق نتائج ومستويات مشرفة، بدون شك أن اتحاد القدم بدأ الترتيب للمشاركة العالمية، كرة القدم اليوم باتت عالماً مكشوفاً للجميع، لابد أن يختار القائمين على منتخبنا المعسكرات الإعدادية بعناية، وأن تكون مثلاً أجواؤها قريبة من اجواء روسيا، كذلك أن يكون مدة المعسكر كافية من أجل التجهيز والإعداد للمونديال كما ينبغي، حتى المباريات الودية علينا أن نهتم بملفها، وأن تدرس جيداً من قبل الجهاز الفني، وبالتأكيد أن هناك مختصين فنيين بمستوى عالمي يشرفون على "الأخضر"، ويعرفون أهمية التدرج في المباريات بخوض وديات متوسطة حتى نصل إلى مباريات مع منتخبات قوية وعالمية". وأضاف "انسجام اللاعبين مهم للغاية، والمدرب مارفيك مطالب بالعمل على تشكيلة ثابتة، لا نعلم من سنواجه في مجموعتنا بالمونديال، لكن علينا أن نستعد كما ينبغي، وأن نلعب وفق إمكاناتنا، أحياناً تشكيلة المنتخب غير مقنعة لنا، لكن المدرب هو الأقرب والأعلم بالأسماء التي تخدم خطته وطريقة لعبه، على سبيل المثال شاهدنا تحفظ مارفيك في التصفيات الآسيوية، وكيف أنه يحرص على الا تستقبل شباكنا هدف، ومن ثم نبحث عن التسجيل، هو فعل ذلك لأنه يرى أموراً ممكن لا نراها، وقد ينجح إن اكمل بها في كأس العالم باللعب بتشكيلة ثابتة والاعتماد على الهجمات المرتدة مع المنتخبات العالمية، برأيي هذه أهم النقاط التي لابد أن ننتبه لها قبل خوضنا غمار مونديال روسيا". واستطرد "استمرار مارفيك مهم وقرار موفق، الرجل اصبح يعرف الكرة السعودية جيداً، ويجيد التعامل مع الإعلام والانتقادات، صحيح أنه يحلل مباريات في قنوات هولندية ويبتعد احياناً عن مباريات دورينا، لكن في الأخير لديه معلومات كاملة وتصل إليه من مساعديه، ونتائجه اكبر دليل على قدراته، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن المجازفة بإحضار مدرب جديد على الرغم من وجود مدربين عالميين لن يترددوا في قبول تدريب منتخبنا كونه وصل للمونديال، لكن القرار السليم هو استمرار مارفيك". وحول فترة المعسكرات الإعدادية أجاب "شخصياً أنا ضد المعسكرات الطويلة، لكن من يطالب بها قد ينظر لها بأنها تهدف لخلق انسجام أكبر، والمحافظة على اللاعبين من الإصابات وغير ذلك، في السابق كنا نعاني كثيراً في المعسكرات الطويلة التي كانت تصل أحياناً إلى ستة أشهر، بسبب عدم القدرة على التواصل مع أهلك، إلى درجة أننا نكلمهم بالدور، الآن اختلف الوضع مع التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي، لذلك أرى بأن سلبيات المعسكرات الطويلة باتت أقل من قبل بكثير". التجارب تكشف الخلل يؤكد رئيس الطائي السابق خالد العجلان على أن الاستعداد لكأس العالم يمر بمراحل عدة وقال: "الأهم الآن هو حسم مسألة بقاء المدرب الهولندي يان مارفيك وتجديد عقده بشكل عاجل لضمان الاستقرار فمن هنا يبدأ الإعداد، فالمنتخب عانى كثيراً من غياب الاستقرار الفني وحتى على الصعيد العناصري وهو ما كرسه المدرب مارفيك، والخطوة الثانية بنظري تتعلق بتصميم برنامج إعدادي محكم بالتنسيق بين اتحاد الكرة والجهاز الفني، إذ لا بد من أن نستغل جميع أيام "الفيفا" وأن نخوض مباريات تكون قوتها متصاعدة فنبدأ بفرق متوسطة ثم نلعب أمام فرق قوية، إذ إن هذا النوع من المباريات هو من سيكشف الخلل والعيوب ويعزز الانسجام ويزيد ثقة اللاعبين بأنفسهم قبل دخول النهائيات، ولا مشكلة بتلقي الخسائر، إذ إن الخسارة في المواجهة التجريبية أفضل بكثير من الفوز فهي تكشف نقاط الضعف، أن احتكاكنا مع فرق بمستوى منتخبنا أو أقل لن يفيدنا والشواهد كثيرة فهو أمر مخادع". وتابع: "نحن أيضاً بحاجة لإطالة المعسكرات بعض الشيء ولا يمنع من اختصار مسابقة كأس الملك على فرق النخبة لتكون أقصر وينتهي الموسم باكراً لاستغلال المدة المتبقية بإعداد الفريق الوطني، هذه مشاركة تاريخية ومهمة بعد غياب عن نسختين ولا بد من التعامل معها بشكل استثنائي، لا بد من تكثيف التجمعات الإعدادية لرفع مستوى الانسجام وتجربة بعض الأسماء التي من الممكن أن تسهم في تعزيز قوة المنتخب خصوصاً أنه ليس أمامنا أي استحقاقات قبل كأس العالم، لا بد من ملاحظة أن معدل أعمار لاعبي المنتخب السعودي ليس مرتفعاً وهذا يعني حاجة اللاعبين لتكثيف المباريات التجريبية واكتساب المزيد من الخبرة قبل المعترك العالمي حتى لو خسرنا بنتائج كبيرة فهذا لا يعيب، وهذا الكلام بعيد عن الأمور العاطفية، الاحتكاك مع الأقوياء يجعلنا أقوياء ولا أظن أن مثل هذه الجزئيات تفوت على مسؤولي المنتخب الفنيين وحتى الإداريين". ويضيف العجلان : "جانب آخر مهم وأتمنى أن يعيه الأخوة في اتحاد الكرة، وهو عدم التهاون بمسألة الوقت، ففترة الأشهر التسعة المتبقية على البطولة تبدو طويلة، لكنها في عُرف كرة القدم والتحضير لحدث كبير مثل كأس العالم تعد قصيرة للغاية والوقت يمر دون أن نشعر، لذا يجب العمل من الآن، لا يجب أن يمر علينا يوم واحد دون أن نتخذ خطوة للأمام، لا بد من وضع الأهداف والخطط بدقة وأن تنفذ بوقت قياسي وبدقة متناهية حتى يصل فريقنا إلى روسيا وهو في قمة حضوره الفني والذهني واللياقي". وختم الخبير الرياضي الذي ترأس الطائي إبان حضوره اللافت في الدوري الممتاز لضرورة التعاطي الإعلامي الإيجابي مع المنتخب في المرحلة المقبلة بقوله: "للأسف كانت بعض الأطروحات الإعلامية في مرحلة سابقة بمثابة العائق نحو تحسن النتائج وهذا كله بسبب الانتماءات الضيقة، نحن كلنا نمثل بلداً واحداً، حين يلعب فريقي وفريقك تكون الآراء الحادة بحدود المنطق والعقل مقبولة، لا مشكلة في الاختلاف على المباريات الداخلية والتنافس بين الأندية أما حين يكون الأمر مرتبطاً بالمنتخب فنحن نتحدث عن مصلحة الوطن وفريق يمثلنا جميعاً وبالتالي لابد من أن تكون الآراء موحدة، لم يعد الأمر يتعلق بنادٍ، فاللاعب ترك ناديه وأصبح يرتدي شعار الوطن، فلنترك هذه الفئوية التي عانت منها الكرة السعودية، وهنا أطالب البرامج الرياضية بعدم السماح بظهور أي لغة تصعيدية أو متسمة بالتوتر، هذا الأمر غير مقبول، نحن أمام مهمة وطنية تعنينا جميعاً والجميع مهتم بهذا المنتخب بدءاً من القيادة حتى أصغر مواطن، أي طرح لا يخدم المنتخب لا يليق بمجتمعنا الرياضي الذي يعد جزءاً من مجتمع متماسك، ولا ننسى أننا مقبلون على طفرة رياضية كبيرة نتطلع من خلالها لتطور هائل في رياضتنا". بدوره قال عضو الاتحاد السعودي سابقاً محمد السراح: "في بداية الأمر لابد من تكوين فريق عمل يقوم بدراسة التجارب السابقة التي تأهلنا فيها لكأس العالم والتعرف على السلبيات من أجل تلافيها، والإيجابيات حتى يتم تبنيها في مدة أقصاها شهر من الآن، تجديد الثقة في مارفيك امر إيجابي، وأتمنى ربط مكافآت التأهل للمونديال التي خارج اللائحة بالنتائج في كأس العالم ومستويات منتخبنا، بمعنى يمنح كل لاعب مكافأة التأهل بحسب اللائحة، والمكافأة الزائدة تؤجل إلى ما بعد نهاية مشاركتنا في كأس العالم وتربط بمستوى كل لاعب، من الأمور المهمة إقامة مباريات ودية قوية مع منتخبات أوروبية أو امريكا الجنوبية لمعرفة مكامن الخلل قبل المواجهات الرسمية، ومن الضروري الانتهاء من الموسم الرياضي قبل ثلاثة أشهر من بداية كأس العالم، حتى لو كان ذلك على حساب المسابقات المحلية وضغطها، ليتمكن مارفيك من عمل معسكر إعدادي مميز ويليق بالحدث". وعن برمجة البطولات قبل كأس العالم وإنهائها قبل موعدها بحسب الروزنامة أجاب: "ببساطة يتم ضغط جولتين ويكون بينهما 72 ساعة، والثالثة تمتد لمدة من ستة أيام إلى اسبوع حتى يسترجع اللاعبون نشاطهم من جديد، بهذه الطريقة يمكن أن ننهي موسمنا باكراً وكذلك كأس الملك و"دوري جميل" للمحترفين كما حدث في كأس سمو ولي العهد". المهلل: التدرج أفضل الخيارات العجلان: الاحتكاك بالكبار يزيدنا قوة السراح: اختصار الموسم أحد الحلول

مشاركة :