أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم عن قلقه الشديد إزاء أعمال العنف التي تمارسها سلطات ميانمار ضد الروهينجا المسلمين .وقال الممثل الدائم لإثيوبيا ورئيس المجلس للشهر الحالي تيكيدا أليمو في تصريح للصحفيين عقب الجلسة المغلقة : إن أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الوضع في ولاية راخين ، والذي أدى إلى تشريد أكثر من 370000 شخص.وأضاف أن الأعضاء أعربوا أيضاً عن قلقهم إزاء التقارير التي تتحدث عن العنف المفرط أثناء العمليات الأمنية، دأعين في الوقت نفسه السلطات إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء العنف في راخين، وتخفيف حدة الحالة، وإعادة القانون والنظام، وكفالة حماية المدنيين، واستعادة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الطبيعية، وحل مشكلة اللاجئين.ونقل رئيس المجلس عن أعضائه ترحيبهم بجهود الحكومة البنجالية في تقديم المساعدات للاجئين، وبالجهود الدولية الأخرى لدعم حكومة بنجلاديش.وأشار أعضاء المجلس على لسان رئيسهم إلى الالتزام الذي قطعته حكومة ميانمار بتقديم المساعدة الإنسانية إلى جميع الأشخاص المشردين دون تمييز. ودعوا حكومة ميانمار إلى الوفاء بهذا الالتزام وتيسير تقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في ولاية راخين وضمان حماية وسلامة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني? كما شجعوا على مواصلة الحوار والتعاون فيما بين الدول المعنية.ورحبوا بالجهود التي بذلها الأمين العام لتشجيع الهدوء في راخين. واتفقوا على أهمية التوصل إلى حل طويل الأجل للوضع في راخين لتنفيذ توصية اللجنةالاستشارية المعنية بدولة راخين التي يرأسها الأمين العام الأسبق كوفي عنان. وفي هذا السياق، رحبوا بالخطوة الأولى، وهي إنشاء حكومة ميانمار للجنة وزارية تعنى بتنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية المعنية براخين? مؤكدين أن المجتمع الدولي على استعداد لدعم حكومة ميانمار في عملية التنفيذ.
مشاركة :