خبراء: تواجد وكالات التصنيف بالمملكة يعزز مصداقية الاقتصاد المحلي

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر خبراء اقتصاديون أن تواجد وكالات التصنيف الائتماني الدولية بالمملكة ومن بينها وكالة «موديز»، والمزمع أن تبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة، بناء على ترخيص لها من قبل هيئة السوق المالية السعودية، سيضيف مزيدا من المصداقية على تقارير الأوضاع الاقتصادية السعودية، مما يساهم ويدعم متخذي القرارات سواء من القطاع الخاص أو الحكومي، وأشاروا إلى انها تعتبر خطوة هامة في إطار جذب الشركات المالية الكبرى وشركات التصنيف العالمية لاتخاذ مقار لها في المملكة، مما يفتح المجال ليس فقط في تسليط الضوء على الأداء الاقتصادي بل ايضا في فتح مجالات العمل للكوادر السعودية. وقال أستاذ الإدارة الاستراتيجية وتنمية الموارد البشرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. عبدالوهاب القحطاني: إن التواجد المباشر لوكالة موديز في المملكة سيوفر معلومات وتقارير أكثر صحة ومصداقية من تلك المعلومات الثانوية التي تستقيها من مصادر غير دقيقة. وأضاف: أتوقع أن تقوم وكالة موديز بتوظيف عناصر بشرية سعودية متخصصة في المسح المعلوماتي وربما ينتج عنها دراسات اقتصادية تفيد المسؤولين في الجهات الحكومية والقطاع الخاص عند الحاجة لاتخاذ قرارات تسهم في التنمية الصناعية والتجارية في المملكة. ونوه باتجاه مجموعة «سوفت بنك» اليابانية لتأسيس صندوق استثماري جديد بمسمى «صندوق رؤية سوفت بنك» مع صندوق الاستثمارات السعودي، ويهدف إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع التقني على مستوى العالم، معربا عن الاعتقاد في هذا الشأن بأن المملكة تحاول اجراء التكامل بين ما ينتج عن وكالة موديز من تقارير عن الحكومة ومؤسساتها والقطاع الخاص وشركاته لترفع التقارير عن طريق وحدة التقارير في سوفت بنك. وقال د. القحطاني: اجمالاً فان التقييم الائتماني الذي تقوم به وكالة موديز عن المخاطر المالية للدائن الحكومي او الخاص سواء من الافراد او الشركات، وذلك لقياس المقدرة على سداد الدين، يوفر تقارير عن الدول والشركات متوافرة لمن يحتاجها لاتخاذ قرار له علاقة بدولة ما او شركة ما في تلك الدولة، إذ يعتمد الاستثمار في دولة ما على تقارير موديز إما بالمضي فيه او الانسحاب منه. وأوضح المستشار المالي والمصرفي فضل البوعينين أن السوق السعودية تعتبر من اهم المراكز المالية العالمية في المنطقة، وقال: ومن المستغرب مع هذا الوضع الا تحتفظ الشركات المالية الكبرى وشركات التصنيف العالمية لمقار لها في المملكة. وأضاف: وهذا أمر يستوجب العمل على تحقيقه بشكل منهجي تتولى أمره الجهات المعنية والقادرة على التأثير الإيجابي مع شركائها. وأشار البوعينين إلى أن وجود وكالة موديز للتصنيف الائتماني داخل السوق السعودية امر إيجابي ولا شك ويعكس حجم هذه السوق واهميتها لتلك الوكالات العالمية. وقال: أعتقد أننا في حاجة لجلب الوكالات الاخرى والشركات المالية الكبرى ليكون لها مقرات داخل المملكة خاصة مع قرب إنجاز مركز الملك عبدالله المالي في الرياض والذي يحتاج الى عمليات تسويق نوعية ومنهجية.

مشاركة :