رأينا الفجور في الخصومة من قِبَل دول الحصار دون أي خجل، واتضح أنهم يحاولون فرض الوصاية على دولة قطر، تعددت محاولاتهم وفشلت مخططاتهم، حاولوا أن يسيطروا على كل شيء، وسائل الإعلام، وحتى اتجهوا إلى صنع الأفلام المفبركة والكتابة بالأقلام المأجورة الكاذبة، والتنوع ما بين مسلسلات هابطة تزيل عن نفسها لباس الفن، وترتدي لباس التحريض والنفاق والتسييس المهين تارة، والتدليس الصريح تارة أخرى، وما بين داعية من دول الحصار كان يدعو الناس في الأمس إلى التكاتف والوحدة بين المسلمين، والسمع والطاعة لولي الأمر الأمين، وكان بأعين الناس داعية حكيم يغير الرأي في غمضة عين إلى أن أصبح يدعوهم اليوم إلى التفرقة والتحريض بينهم وبين حاكمهم، وهو نفسه الداعية الذي يقول: لو سمح لي السلطان أن آخذ لقطة سيلفي حتى مع ظله لكان كرماً منه وفضلاً لن ينساه أبداً. أي رياء هذا أم إنه من أجل المال الذي أراد هذا الداعية أو ذاك أن يملأ الجيب؟ ونسي أن التحريض في العرف العربي عيب، وفي الدين الإسلامي حرام، وأصبح يتحدث الداعية بعيداً عن واقع الحقيقة، حتى فقد الثقة من أقرب الناس إليه، أم إنه زمان يفرض عليه هذا الالتزام بالكذب والتزوير والتماشي مع توجيهات من بعض البشر دون الرجوع إلى كلام رب البشر في القرآن الكريم، ودون الرجوع إلى توصية سيد المرسلين أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. رأينا الكذب في وسائل إعلامهم، والتدليس أمام شعوبهم، دون حياء من كبيرهم ولا استحياء من صغيرهم، للأسف إنهم يتماشون مع مبدأ عدم احترام السيادة لمن كان له رأي مخالف لهم فهل هذا ما أراده من يسبق قوله ماله؟ لماذا أصبح الداعية في دول الحصار ما بين الدعوة إلى الصلاة والعبادة لله وحده إلى التسييس في القول والفعل، هل أصبحوا مجرد أداة أم انتقلت الأداة إلى إجبار بالقول وتصعيد بالفعل؟ جميع أدواتهم استنفدوها حتى في الرياضة انتقلت العدوى من وسائل التجييش السياسي إلى وسائل الترفيه الرياضي، وذلك بمنع قنوات beinsport وإجبار مراسلها على إزالة شعار القناة من الميكروفون في مباراة رسمية في دول الحصار، وهذه القناة تملك حقوق البث بشكل قانوني، ولو نطق هذا الجهاز لسخر من هذا الإجراء، وقال كيف تزيل اسمي وترى فعلي وعملي وإنجازاتي على أرض الواقع؟ وانتقلت العدوى حتى اتجهوا إلى تسييس فريضة فرضها الله -عز وجل- من فوق سبع سماوات، وركن من أركان الإسلام، الحج في بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً، أمر رباني بتسهيل الحج على العباد؛ لأن هذا أمر لا يمكن النقاش فيه أو مجرد التفكير به، ولا يوجد به تسييس لأمر فيه بعض من أهواء الإنسان أو حتى أوامر السلطان، كيف يستطيع المواطنون والمقيمون حج الفريضة ويسمح لهم أن يحجوا قولاً وترحيباً بالصوت والصورة والكتابة في وسائل إعلام دول الحصار، ونرى فعلهم على أرض الواقع منع طيران الخطوط الجوية القطرية من نقل مواطنيها، وتهديد ووعيد لمواطنيها. كيف تناقض نفسك؟ بأن يسمح بالحج وتمنع الناقل الوطني للمواطنين القطريين، فهل هذه وسيلة ضغط أم أنها تسييس للفرض واضح وصريح، وبعد ذلك من هذه الكوميديا السياسية حاولوا أن يوهموا أنفسهم بأن هذه الألاعيب ستمر مرور الكرام، وستستغفل الشعوب العربية والخليجية طالما أن هدف دول الحصار أن لا تجعل لشعوبها رأياً يرى به تعاطفاً مع دولة قطر بالخفاء، ولا كلمة حق تقال بالعلن؛ لذلك فرضت رأيها السياسي على شعوبها، فحملتهم ما لا طاقة لهم به، التصنع والتمثيل في أن ألاعيب ساستهم هي محل إعجاب، وفي الواقع هي محل سخرية واستغراب من الشعوب على تصرفات ساستهم. والواقع يقول إن أكاذيبهم لا يصدقها من ينقلها بالتغريدات والكتابة، فكيف بمن ينقلها بالصوت والصورة في الأخبار الرسمية بطريقة كوميدية تضحك من هم على أرض قطر، وتستغرب على من هم في أراضيهم لم يعلم من أراد أن يصنع فكرة التحريض على دولة قطر أن الشعب القطري هو من أغنى شعوب العالم جميع ما يتمناه المرء من متطلبات للحياة الأساسية، ومتطلبات حياة الرفاهية جميعها، يشعر ويعيش بها المواطن القطري، وحتى المقيم الخليجي والعربي والأجنبي، ونسيت دول الحصار أن متطلبات الحياة الأساسية لشعوبهم ما بين النقص الملموس والوعد المغشوش في أن المستقبل سيكون أفضل؛ لذلك يقال: لا ترمِ الحصى في البيت الحصين، وأنت بيتك من الزجاج. وربما يوجد الكثير من شعوبهم من يحلم ببيت من الطين، ولم يرَ حتى أبسط متطلبات الحياة الأساسية في دول تصنف من أغنى بلدان العالم، ترى بهم من لا يستطيع أن يطالب بحقه في السكن، فكيف تطلب منه أن يثق بكذبة لا يصدقها العقل، ولا يسمع إليها العاقل، فهل هذه تصرفات تليق بحق الجوار؟ بل إن هذه بصمة عار على من روّج لها، أصبح واقع دول الحصار اليوم أن يكون لديها تنوع في الكذب والتدليس في كل المجالات؛ لكي تصدقها الشعوب العربية والخليجية دون أن يفكروا بأن الشعوب أصبح لديها وعي كامل، وفهم متكامل لما يحدث حولها، وكانت النتيجة أمام أعينهم فشلاً ذريعاً ورأياً ثابتاً للشعب القطري، وشاهدوه سداً منيعاً لما يقومون به، فقد ذهب مبدأ (إن لم تكن معي فأنت ضدي، إن اختلفت معي فأنت عدوي). ألم تتعلم دول الحصار أن الاختلاف لا يفسد للود قضية، فإن احترام الدول مبدأ ثابت، والتمني للجار بالخير خير لك من العمل على اختلاق وتلفيق الأكاذيب له؛ لأن واقع الحال في دول الحصار يناقض ما تمليه وتفرضه على شعوبها، فكيف بشعب أعطاه الله قيادة تشعر به وتلبّي كل احتياجاته؟! فالقطريون والمقيمون على أرض دولة قطر الطيبة لديهم ولاء وانتماء للقائد صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لا يقدر بثمن، بل مبدأ ثابت ولا يتغير مع مرور الزمن، إنه حب متبادل رأيناه في قلوبهم، كل مواطن قطري ومقيم على هذه الأرض الطيبة ترى في أفعاله معنى الوطنية والولاء والانتماء لقائد دولة قطر، صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه؛ لذلك رأت دول الحصار مسيرة النجاح المبهرة التي حققتها دولة قطر في ظل ما يسمى بالحصار، رأت شيئاً ربما من وحي الخيال، أو حتى لم تسمعه في قصص الأبطال أن هناك قصة نجاح وتطور جميلة رسمها الشعب القطري مع قيادته وأميره، إنها دولة قطر قصة كفاح تعلمنا معنى النجاح. ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
مشاركة :