بعد أن شكك في بيان للديمقراطيين، وكتب على "تويتر"، إنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مساء أمس،" أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولو المعارضة الديمقراطية في الكونغرس، أمس، قرب التوصل إلى اتفاق نهائي حول الهجرة والحدود، لكن مضمون الاتفاق لا يزال يتطلب مفاوضات. وتم التوصل إلى الاتفاق خلال عشاء، أمس الأول، في البيت الأبيض بين ترامب والديمقراطيين. وصرح ترامب في بيان قبيل توجهه إلى فلوريدا: "هناك 800 ألف شاب، نعمل على خطة وسنرى ماذا سيحصل. سيكون لدينا تعزيز قوي للأمن على الحدود في هذا الإطار. أعتقد أن أمراً ما قد يحصل". وأضاف "أعتقد أننا قريبون (من اتفاق) لكننا نحتاج إلى أمن شامل على الحدود"، مؤكداً أن زعماء الغالبية الجمهورية في الكونغرس وافقوا على إصدار تشريعات. وفي وقت سابق، شكك في بيان للديمقراطيين وكتب على (تويتر) أنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مساء أمس (الأربعاء)". وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر" أمس، "لم يتم التوصل لاتفاق الليلة الماضية حول "داكا"، مشيراً بالكلمة المختصرة لبرنامج "الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة". وأوضح أنه تجري حالياً صيانة لجدران وأسوار سابقة. واستغرب ترامب اتهامه بطرد "الجيدين المتعلمين وبعضهم يخدم في الجيش". وأوضح أن هؤلاء الشباب عاشوا في أميركا نتيجة خطأ لا ذنب لهم فيهم. وكان اثنان من الساسة الديمقراطيين البارزين زعيمة كتلة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي والسيناتور زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشوك شومر قد أعلنا، أمس الأول، عقب اجتماع مع ترامب أنه تم التوصل لاتفاق لحماية البرنامج، وكانت قد تمت الموافقة على تسجيل نحو 800 ألف شخص في البرنامج، الذي أطلقه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2012، الذي يحمي المشاركين من الترحيل ويسمح لهم بالعمل أو الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة. وجاء في بيان السياسيين الديمقراطيين: "لقد اتفقنا على تضمين ما يشمله برنامج داكا من حماية في قانون بشكل سريع ، وإعداد حزمة من تدابير تأمين الحدود، مع استبعاد الجدار، وهو ما يلقى استحسان الجانبين" في إشارة إلى دعوة ترامب لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك. من جهة أخرى، عرض المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية بيرني ساندرز، أمس الأول، خطة جريئة للرعاية الصحية تتكفل بها الحكومة، لقيت تأييداً من ديمقراطيين بارزين. ولمشروع القانون فرصة ضئيلة إن لم تكن معدومة، لإقراره في الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لكنه يمثل فرصة أمام الديمقراطيين لوضع أهداف لسياساتهم في حقبة ترامب، استعداداً للانتخابات القادمة. وقال ساندرز وإلى جانبه يقف زملاؤه في مجلس الشيوخ وأطباء وممرضون ومرضى لدى الإعلان عن مشروع القرار "ميديكير للجميع" (ميديكير فور أول)، إن "الرعاية الصحية في أميركا يجب أن تكون حقاً وليس امتيازاً". وفي إطار حربه المتبادلة مع الإعلام، ندد البيت الأبيض، أمس، بتغريدة لمذيعة تلفزيونية على "تويتر" وصفت فيها ترامب بأنه "عنصري من انصار المؤمنين بتفوق البيض"، مع اعتبار هذا التعليق بأنه "هجوم يستوجب الطرد". وجاء كلام المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز رداً على سلسلة تغريدات للمذيعة التلفزيونية في شبكة "إي أس بي أن" الرياضية جيميل هيل هاجمت فيها ترامب. من جهة أخرى، زار ترامب، أمس، ولاية فلوريدا لتفقد ضحايا الإعصار "إرما"، الذي أدى إلى مصرع ثمانية أشخاص جدد في دار للمسنين على الأرجح بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وبوفاة هؤلاء يرتفع إلى عشرين عدد الذين أودى إعصار "إرما" بحياتهم ، الذي أسفر عن سقوط 41 قتيلاً آخر في الكاريبي بينهم عشرة في كوبا.