واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات جديدة على ايران تستهدف 11 كيانا وشخصا يدعمون الحرس الثوري أو ضالعين في هجمات معلوماتية على النظام المالي الأميركي. وقالت وزارة الخزانة في بيان "تم تجميد كل الممتلكات والمصالح العائدة إلى الكيانات والأشخاص المستهدفين ومنع الأميركيين من ممارسة أي تبادل معهم"، موضحة أن أحد الكيانات المستهدفة يقدم دعما للبرنامج الإيراني للصواريخ البالستية. ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوتشين قوله إن "وزارة الخزانة ستواصل فرض عقوبات صارمة في مواجهة استفزازات إيران وبينها دعم الحرس الثوري الإيراني والمتطرفين الإرهابيين". وأوضح منوتشين أن العقوبات تستهدف "شركة إيرانية تقدم معدات دعم لبرنامج الصواريخ البالستية وشركات جوية تؤمن نقل مقاتلين وأسلحة إلى سوريا وقراصنة شنوا هجمات الكترونية على مؤسسات مالية أميركية". والخميس أيضا، سيقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن تمديد تعليق العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وفي يوليو/تموز، قرر ترامب ابقاء الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي مع الاستمرار في رفع العقوبات. لكن الادارة الأميركية فرضت نهاية الشهر نفسه عقوبات قانونية ومالية جديدة على أفراد وكيانات ايرانيين مرتبطين بالبرنامج البالستي والحرس الثوري. وصدرت هذه العقوبات غداة اطلاق طهران صاروخا لوضع أقمار اصطناعية في المدار. وفي 15 اغسطس/اب، توعدت إيران بالانسحاب سريعا من الاتفاق النووي إذا واصلت واشنطن سياسة "العقوبات". وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الخميس إن حكومته تواصل تطوير سياستها تجاه إيران وستأخذ في الاعتبار التهديد الأوسع نطاقا الذي تشكله إضافة لقدراتها النووية. وفي أبريل/نيسان أمر الرئيس دونالد ترامب بمراجعة لتأثير تعليق العقوبات على إيران على مصالح الأمن القومي الأميركي. ورفعت العقوبات المفروضة على طهران بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي تم التفاوض عليه في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فيما وصفه ترامب بأنه "أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه على الإطلاق". وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي في لندن بعد الاجتماع مع نظيره البريطاني بوريس جونسون "إدارة ترامب تواصل مراجعة وتطوير سياستها تجاه إيران... لم يتخذ قرار بعد". وأضاف "الرئيس ترامب أوضح أنه علينا أن نأخذ في الاعتبار التهديدات الإيرانية في مجملها وليس فقط القدرات النووية لإيران. هذا جزء واحد فقط من موقفنا تجاه إيران". وتابع أن طهران لم تف بشكل واضح بالتوقعات المترتبة على اتفاق 2015. وعادة ما تندد طهران بالعقوبات الأميركية، إلا أنها أبدت تعنتا شديدا حيال برنامجها للصواريخ الباليستية، حيث واصلت تحديها للقرارات والتحذيرات الأميركية. وأبدى ترامب سياسة أكثر تشددا في التعامل مع طهران من سلفه باراك أوباما الذي كان مرنا معها إلى درجة أضرت بالتحالف الاميركي الخليجي الاستراتيجي والتقليدي. وتتهم دول عربية وخليجية وواشنطن إيران بالعمل على زعزعة استقرار المنطقة من خلال ممارسات ارهابية ومن خلال أذرعها في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن. لكن منذ تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني أظهر حزما في الرد على الاستفزازات الإيرانية وسعى في المقابل إلى ترميم الشروخ الذي احدثها سلفه في التحالف الاستراتيجي مع دول الخليج.
مشاركة :