رحّبت وزارة الخارجية التركية، أمس، بقرار البرلمان العراقي رفض الاستفتاء على الاستقلال، الذي ينوي إقليم كردستان إجراءه، وحذّرت من أن الإصرار على هذه الخطوة سيكون له ثمن. وعبّرت وزارة الخارجية التركية في بيان، عن قلقها «إزاء موقف القيادة (الكردية العراقية) المصرّ على الاستفتاء، وبياناتها ذات النبرة المؤججة للمشاعر على نحو متزايد». وأضافت: «ينبغي الإشارة إلى أن هذا الإصرار سيكون له ثمن بالتأكيد.. ونحن ندعوهم إلى التصرف بتعقل، والتخلي عن هذا المسار الخاطئ على الفور». وكان المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حذّر من أن هذا الاستفتاء سيؤدي إلى «عزل أربيل». وقال المتحدث إبراهيم كالين، في مؤتمر صحافي في أنقرة «نتوقع من سلطات كردستان العراق في أربيل أن تتراجع عن هذا القرار السيئ دون تأخير». وزار وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، في أغسطس الماضي، بغداد وأربيل، وقال إن الاستفتاء المقرر حول استقلال الإقليم «خطأ»، مؤكداً دعم بلاده لـ«الوحدة العراقية ووحدة العراق بشكل كامل». وتخشى تركيا، التي تضم العدد الأكبر من الأكراد في المنطقة، من أن يذكّي التصويت المؤيد للاستقلال في الاستفتاء مطالب تصبّ في الاتجاه عينه في جنوبها الشرقي، حيث يخوض المقاتلون الأكراد معارك منذ أكثر من ثلاثة عقود، قتل فيها أكثر من 40 ألف شخص. وفي الشهر الماضي، قالت المعارضة القومية في تركيا، إن أنقرة ستعتبر الاستفتاء سبباً لشن حرب «إذا ما دعت الضرورة»، لكن رئيس الوزراء التركي استبعد هذا التحذير. وأقامت أنقرة علاقات وثيقة مع إدارة مسعود بارزاني، استندت إلى الروابط القوية في مجال الطاقة والاقتصاد.
مشاركة :