باخ ينتصر بإسناد أولمبياد 2024 لباريس و2028 للوس أنجليس رسمياً

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

بينما كان ينتصف جلسته بين عمدة مدينة لوس أنجليس الأميركية، إريك غارسيتي، وعمدة العاصمة الفرنسية باريس، آن هيدالجو، وبعدما خرج الإعلان المنتظر إلى النور، فاجأ الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الجميع في اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة التي يترأسها وأخرج لافتة مكتوباً عليها: باريس 2024 ولوس أنجليس 2028.ولم يكن هذا المشهد، الذي لم يكن له شبيه خلال السنوات الـ96 الأخيرة للرياضة الأولمبية، يعكس فقط فوز العاصمة الفرنسية والمدينة الأميركية، ولكن كان يعكس انتصارا شخصيا للمسؤول الألماني.وبعد رحيل المسوؤلين السابقين الذين تعاقبوا على رئاسة الاتحادات واللجان الرياضية المختلفة وكانوا سببا مباشرا في تفجر فضيحة المنشطات في الرياضة الروسية، بالإضافة إلى تورطهم في قضايا فساد تتعلق بمنح شرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، ظهر باخ في الاجتماع الذي عقد في ليما عاصمة بيرو بملامح تعكس بشكل كبير المعاناة التي تكبدها خلال الأشهر الأخيرة.وكان قرار منح شرف استضافة دورتين أولمبيتين في نفس اليوم، وهو حدث لم يتكرر منذ عام 1921، بمثابة رهان شخصي لباخ لكي يتمكن من مواجهة الأزمة التي أثارها الانسحاب الجماعي للمرشحين.ومع انسحاب ملفات بوسطن وبودابست وهامبورغ وروما، قررت اللجنة الأولمبية الدولية منح حق استضافة الدورتين التاليتين لباريس ولوس أنجليس على الترتيب. وكانت آخر مرة تم فيها منح حق استضافة دورتين أولمبيتين في آن واحد عندما اختارت اللجنة الأولمبية الدولية باريس لاستضافة أولمبياد 1924 وأمستردام لاستضافة أولمبياد 1928.ووافق أعضاء الجمعية العمومية بالإجماع على ما سمي بالاتفاق الثلاثي بين المدينتين واللجنة الأولمبية الدولية.وجرت عملية التصويت برفع الأيدي بدلا من إجراء اقتراع سري مثلما كان الحال في عمليات التصويت في الماضي، خاصة وأن الاتفاق جرى مع المدينتين دون وجود منافس لهما على حق الاستضافة.وحمل ملفا ترشح باريس ولوس أنجليس، المدينتين اللتين لا تحتاجان لاستثمارات ضخمة من أجل استضافة الأولمبياد، من المغريات الكثير التي كان يصعب معها إقصاء أحدهما من سباق الترشح. واعتمدت كل من المدينتين في ملفها على الاستخدام المكثف للمنشآت الموجودة والمؤقتة، كما حظيت كل منهما بدعم جماهيري هائل، كما تعتزم كل من المدينتين عدم اجتياز الميزانية المخصصة للأولمبياد عشرة مليارات دولار، وهي ميزانية معتدلة خاصة مع مقارنتها بالتكلفة التي أنفقت في استعدادات أولمبياد 2014 الشتوي وبلغت 50 مليار دولار. وتولد هوس لدى باريس بتنظيم أولمبياد 2024 لإحياء الذكرى المائة لتنظيمها آخر دورة أولمبية في تاريخها عام 1924، واتسمت بعناد شديد في هذا الأمر ولم يكن هناك ما يدلل على أنها ستتنازل عن هذا الحلم.فما كان من اللجنة الأولمبية الدولية إلا أن تسوق للوس أنجليس مبررات مقنعة لكي تنتظر حتى 2028، وبالفعل نجحت في ذلك بعدما تعهدت للمدينة الأميركية بضخ استثمارات تبلغ قيمتها مليار و800 مليون دولار لتنمية الرياضة على مستوى الشباب خلال الأعوام المقبلة.وقال باخ بصوت يكتسي بنبرات الفخر بجوار هيدالجو وغارسيتي: «إنه في الحقيقة موقف فزنا فيه جميعا... بعد الاضطرابات التي شهدتها أولمبياد ريو 2016، يمكن للجنة الأولمبية الدولية أن تشعر بالهدوء بفضل المشروعات المضمونة للأولمبياد المقبلة: طوكيو 2020 وباريس 2024 ولوس أنجليس 2028، والتصويت المقبل سيكون في 2025، ولكنه سيكون مهمة خليفتي».باخ رئيس اللجنة الأولمبية بين عمدتي مدينتي باريس ولوس أنجليس (أ.ف.ب)

مشاركة :