أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة، أن الإمارات ودول الخليج العربي ودول أوبك، تعاونت مع روسيا لتحقيق التوازن في سوق الطاقة، إذ تربط الإمارات وروسيا بعلاقات متميزة في هذا المجال، معتبراً السوق الروسي من أهم الأسواق التي تهم الإمارات، لاسيما أن هناك استثمارات وشركات إماراتية تعمل في المجال ذاته هناك. وقال خلال حديث خاص خلال زيارته العاصمة الكازاخستانية أستانة، إن أسعار النفط تتحكم بها عدة عوامل، إذ إن السياسة والمشاكل الجيوسياسية التي تحصل في الدول أو في المناطق المنتجة للنفط تؤثر في الأسعار، وأضاف أن الحوادث الطبيعية تتحكم كذلك في أسعار النفط، ومن الصعب تحديد عامل واحد فقط يحدد السعر للبترول، فالسعر تتحكم به عدة عوامل، لاسيما العرض والطلب الذي له النصيب الأكبر، والسياسة لها دور، لكن ليس بالرئيسي والكبير. وأضاف: اليوم بعد اتفاقية أوبك والدور الكبير الذي لعبته روسيا بالعمل معنا في توازن السوق، أعتقد أن دورها بات مكملاً وليس دوراً تنافسياً، بالتأكيد نحن وهم ننتج البترول، لكن ليس بالضرورة أن نكون متنافسين فالعالم بحاجة لروسيا وبحاجة لدول أوبك، وأعتقد أن دول الخليج و«أوبك» تحتاج لروسيا، التي تحتاج أيضاً لدول أوبك.حول الاتفاق الأخير لأسعار النفط والإنتاج، وإذا ما كانت تلك التدابير كافية، قال وزير الطاقة:«أعتقد أن ما قمنا به كان كافياً لكن يحتاج لوقت». والاتفاقية مضى عليها تسعة أشهر وعدلت أسعار النفط عن السنة السابقة بما يعادل 18%، في نفس الوقت خفضنا مخزونات النفط العالمي، التي كانت تفوق متوسط الخمس سنوات ونزلت بنسبة كبيرة والفائض في السوق انتهى، وأعتقد أن هذا التعاون مع روسيا كان له دور كبير جداً في توازن السوق وسنستمر في التعاون معهم.