أنقرة - وكالات: أعربت تركيا والكويت أمس عن قلقهما إزاء استمرار الأزمة الخليجية الناتجة عن قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها مع قطر وفرض حصار بري وبحري وجوي عليها منذ مطلع يونيو الماضي. جاء ذلك في بيان نشرته رئاسة الوزراء التركية بشأن لقاء رئيس الوزراء بن علي يلدرم بنظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في أنقرة. وذكر البيان أن الجانبين أعربا عن قلقهما من استمرار الخلاف الخليجي، وأن تركيا أكدت دعمها الكامل لجهود الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل هذه الأزمة. وأضاف أن تركيا والكويت اتفقتا على أهمية استمرار دعم المساعي الهادفة لتعزيز الأمن والسلام الدوليين والتصدي لظاهرة الإرهاب والقضاء عليه. وفي السياق ذاته صرّح الناطق باسم الرئاسة التركية أمس قائلاً: «سنبحث الأزمة الخليجية مع جميع الأطراف في نيويورك». وبخصوص العلاقات الثنائية، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون العسكري بين وزارتي الدفاع في كلا البلدين. وقال بيان رئاسة الوزراء التركية: «إن الدولتين أكدتا رفضهما المحاولات الرامية لربط الممارسات الإرهابية بأي دين أو ثقافة». وأشرف رئيسا الوزراء التركي والكويتي على مراسيم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات مختلفة، أبرزها الطيران المدني والاتصالات والازدواج الضريبي وبروتوكول تعاون حول التدريب والتعليم بين الحرس الوطني الكويتي والدرك التركي. يشار إلى أن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح بدأ أمس الخميس زيارة رسمية إلى تركيا، والتقى في وقت سابق بالرئيس رجب طيب أردوغان. وسيشارك رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الحمد الصباح في منتدى رجال الأعمال المشترك بين البلدين الذي يعقد في إسطنبول اليوم الجمعة. يذكر أن الاتصالات بين الكويت وتركيا شهدت تكثيفاً في الفترة الأخيرة مع ازدياد حدة التوتر الذي تشهده منطقة الخليج. ويرى مراقبون أن من شأن التواصل بين الجانبين تعميق مفهوم العمل الإستراتيجي بين تركيا وشركائها الخليجيين، خصوصاً أن «أنقرة ترى في استقرار منطقة الخليج ضرورة في وقت يشهد فيه الإقليم أزمات عدة».
مشاركة :