شارك الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر، في اجتماع سانت إيجيديو الدولي (مسارات السلام)، الذي افتتحته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مدينة مونستر بغرب ألمانيا بحضور رئيس النيجر، ومؤسسات عالمية مختصة بالحوار بين الأديان وقيادات دينية وسياسية. ودعا ابن معمر في كلمته في الجلسة الخاصة بمناقشة "تحديات العيش المشترك " خصوصاً في المجتمعات المتنوعة دينياً، لتفعيل الحوار بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات من أجل تقديم المساعدة المناسبة للاجئين للتعايش والتفاهم في مجتمعاتهم الجديدة، التي وصفها بالتحدي الإنساني الأكثر إلحاحًا على مستوى لم يراه العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث توالت الهجرات القسرية عبر البحار هرباً من الحروب والفقر، وهجرات أخرى بسبب الاضطهاد والإبادة، كما هو حاصل للروهينغا. وشدد في كلمته على أهمية تجفيف منابع تسويق الإرهاب، والتطرف السياسي والإعلامي ومموليهم، مؤكّداً على ضرورة التعاون بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات، مضيفاً: "عندما نعمل بمعزل عن بعضنا البعض، لا يمكننا أن نرى أو نحل سوى جزء من المشكلة.. وحضَّ على مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون في كل المجالات نحو أهداف موحدة، والتأكد من أن كلا منهم يستخدم نقاط قوته بفعالية؛ مشددًا على أن في التعاون والحوار قوة، ولا يمكننا أن نهزم التطرف والإرهاب والفقر والكراهية إلا بتوحيد الصفوف وترسيخ التفاهم والثقة بين المجتمعات المتنوعة، وحماية الذين يتعرضون للاضطهاد والتشريد من شرور الإرهابيين والمتطرفين.
مشاركة :