أفاد مسؤول طبي ومصادر في الشرطة بأن ثلاثة هجمات انتحارية أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنها قتلت 74 شخصاً على الأقل في جنوب العراق اليوم (الخميس)، وجرح أكثر من 93 آخرين. وذكرت المصادر أن المهاجمين الذين كانوا يرتدون زي قوات الأمن ويقودون سيارات مسروقة تابعة للجيش استهدفوا نقطة تفتيش للشرطة، ومطعمين على طريق سريع قرب مدينة الناصرية، واستخدموا سترات ناسفة وسيارات مفخخة. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته في بيان نشرته وكالة «أعماق» للأنباء التابعة للتنظيم عن الهجمات. وقال مسؤول كبير بالشرطة «بعد خسارة الحرب في العراق وتقلص نفوذه. داعش عاد إلى اسلوبه القديم في اللجوء إلى أساليب التمرد من طريق شن هجمات انتحارية، والتي تعتبر دلائل واضحة على تراجع المنظمة الإرهابية». وأضاف «نحن نتوقع المزيد من الهجمات الإرهابية المشابهة في المستقبل. داعش يحاول يائساً التظاهر أمام أتباعه بأنه لا يزال قوياً». وقال مدير عام دائرة صحة الناصرية جاسم الخالدي، إن «مستشفى المدينة استقبل 50 جثة، وإن عدد القتلى قد يزيد لأن بعض المصابين في حالة حرجة». وقالت مصادر في المستشفى إن من بين القتلى سبعة إيرانيين على الأقل. وكان الهجوم على مطعم غربي الناصرية هو الأكثر دموية، وقال عقيد الشرطة علي عبد الحسين «أحد المهاجمين فجر سترته الناسفة داخل المطعم المزدحم، بينما قامت مجموعة أخرى من المسلحين برمي القنابل اليدوية وإطلاق النار على رواد المطعم». وقالت مصادر الشرطة إن بعض ضباط الشرطة قتلوا في الهجوم على نقطة التفتيش، لكن العدد الإجمالي لضحايا الحادث لم يتضح بعد. وأشارت مصادر أمنية إلى أن قوات الأمن وضعت في حالة تأهب في غالبية محافظات الجنوب، بما يشمل مدينة البصرة النفطية، تحسباً لهجمات مشابهة.
مشاركة :