أظهرت دراسة أن أمراض القلب والتبغ والنزاعات والعنف هي من ضمن أكثر الأمور التي تسببت بحالات وفاة في عام 2016. ووجدت دراسة بعنوان "العبء العالمي للمرض"، نشرت على الموقع الإلكتروني لدورية لانسيت في 14 أيلول/ سبتمبر، وشارك فيها 2500 باحث من 130 دولة حول العالم، أنه في عام 2016، تزايدت عالميا الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية والنزاعات والإرهاب، ولكن الأمراض غير المعدية أو المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري تسببت في 72 في المئة من حالات الوفاة عالميا. وكانت أمراض القلب المسبب الرئيسي للوفاة المبكرة في غالبية المناطق وأسفرت عن مقتل 9.48 ملايين شخص حول العالم عام 2016. وارتبط سوء التغذية بنحو واحد من كل خمس حالات وفاة حول العالم. وقتل التبغ 7.1 ملايين شخص. وقال كريستوفر موراي، مدير معهد المقاييس الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، إن "الموت محفز قوي على مستوى الأفراد والدول لمواجهة الأمراض التي تتسبب في وفاتنا بمعدلات مرتفعة. ولكننا أقل تحمسا بكثير لمواجهة الأشياء المسببة لهذه الأمراض". وأضاف الباحث الذي قاد فريق الباحثين في الدراسة أن "ثالوثا من المشاكل" يتمثل في السمنة والنزاعات والأمراض العقلية يتصاعد "كعقبة أمام أساليب الحياة النشطة والقوية". وأوضحت الدراسة أن للأمراض العقلية وقع شديد على الأفراد والمجتمعات، موضحة أن 1.1 مليار شخص عانوا من الاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات في 2016. وأفادت بأنه في الوقت الذي يتزايد فيه متوسط العمر المتوقع للإنسان، تتزايد معه أيضا السنوات التي يعيشها الإنسان بصحة سيئة. وأظهرت أن الفترة التي يعيشها الأشخاص من حياتهم في معاناة مع المرض أكبر في الدول الفقيرة منها في الدول الغنية.
مشاركة :