تصريحات العاهل الأردني تنزل بردا وسلاما على حكومة الملقي

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الملك عبدالله الثاني يدعم المخطط الذي رسمته الحكومة لتحفيز النمو الاقتصادي، وهو مخطط شكل أحد الأسباب خلف التجاذبات التي أحاطت بالحكومة.العرب  [نُشر في 2017/09/15، العدد: 10752، ص(2)]وضع الأردن على مسار التنمية المستدامة عمان - نزل حوار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأخير بردا وسلاما على حكومة هاني الملقي التي تتعرض هذه الأيام لحملة انتقادات واسعة بلغت حد المطالبة بإقالتها على خلفية سياساتها الاقتصادية. وأكد الملك عبدالله الثاني في الحوار الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية “بترا” أنه يدعم المخطط الذي رسمته الحكومة لتحفيز النمو الاقتصادي، وهو مخطط شكل أحد الأسباب خلف التجاذبات التي أحاطت بالحكومة. وقال “أنا أعلم حجم المعاناة التي يعيشها المواطن بسبب التحديات الاقتصادية، وحجم ما يتحمله بلدنا. ولكن الواقع الذي لا بد أن يدركه الجميع أنه لن يقوم أحد بمساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا أولا. ولا بد من الاعتماد على أنفسنا أولا وآخرا”. وشدّد على أن الهدف الرئيسي اليوم هو رفع نسب النمو لتحسين دخل المواطن ومستوى معيشته من خلال تطبيق خطة تحفيز النمو الاقتصادي للأعوام (2018 – 2022) التي أقرّتها والتزمت بها الحكومة. وأوضح الملك عبدالله الثاني “نحن نعوّل على هذه الخطة في وضع الأردن على مسار التنمية المستدامة، والوصول إلى اقتصاد قوي ومنيع، إلى جانب ما نقوم به من إصلاح مالي يرتكز على ضبط الإنفاق الجاري، والتصدي للتهرب الضريبي، وتقليص الاعتماد على المساعدات تدريجيا، إضافة إلى تطوير المؤسسات الحكومية لتعمل بكفاءة عالية لتوفير الخدمات العامة للمواطنين”. وتضمّن المخطط التحفيزي إقرار جملة من الضرائب الأمر الذي يخشى كثيرا من انعكاسه على الطبقة الوسطى، رغم التطمينات الجارية في هذا الصدد. وقال العاهل الأردني “لقد وجهت الحكومة بأن تضمن في إجراءاتها عدم المساس بالطبقة الوسطى، وفئات الدخل المحدود”. وترى أوساط سياسية أن تصريحات الملك تؤكد بما لا يدعو للشك أن الخطة الاقتصادية الموضوعة تحظى بدعم كامل من المرجعية العليا، وهذا من شأنه أن يلجم الكثير من الأصوات داخل البرلمان وخارجه التي تنتقدها وتطالب بإقالة الحكومة بسببها. وتعتبر أن حوار الملك يشكل دفعة معنوية قوية لحكومة الملقي، بالمقابل سيدفع البعض من الصالونات السياسية إلى الارتكان إلى الصمت ووقف ترويجها لبعض الأسماء كبديل عن رئيس الحكومة الحالي. وتلفت الأوساط إلى أن ذلك لا يعني أن الملك قدّم صكا على بياض للحكومة التي عليها أن تكون فاعلة أكثر على الساحة وأن تكسر حاجز الصمت وتشيّد جسرا تواصليا مع المواطن.

مشاركة :