الموصل تخلص من الجهاديين وتسقط في الخراب

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المحررة بالعراق مصطفى الهيتي الجمعة، عن الحجم الحقيقي للدمار الذي لحق بالبنى التحتية في مدينة الموصل. وقال مصطفى الهيتي خلال لقاء تلفزيوني إن " نسبة الضرر التي لحقت ببيوت الموصل بلغت 70 بالمئة فيما بلغت أضرار للجسور40 بالمئة. وأوضح الهيتي أن "الصندوق يستهدف الانبار وصلاح الدين وديالى والموصل وحزام بغداد في أبو غريب وجرف الصخر وجزء من كركوك المتضررة جراء العمليات الإرهابية بعد حزيران يونيو عام 2014". وأكد رئيس صندوق الاعمار "الحاجة لـ150 مليار دولار لإعادة إعمار العراق في العشر سنوات المقبلة" مشددا على "ضرورة إعادة هيكلة الاقتصاد العراقي وعدم الاعتماد فقط على ريع النفط بل تنشيط باقي القطاعات الزراعية والصناعية والقطاع الخاص وقبلها حل الإشكالات في قانون الاستثمار". كما شدد الهيتي على "أهمية إعادة فتح معبر طريبيل وتأمين الطريق بين العراق والأردن في تفعيل الجانب الاقتصادي بين البلدين". وكانت صحيفة "المونيتور" الأميركية قد نشرت مؤخرا تقريرا قدرت فيه تكلفة إعادة إعمار المدن والمناطق العراقية التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة بنحو 100 مليار دولار أميركي. ونقلت الصحيفة، عن خبراء في البنك الدولي، أن برامج إعادة الإعمار في العراق ستكون سوق عمل مربحة ومغرية لشركات المقاولات الكبرى في العالم. وحسب الصحيفة فإن هؤلاء الخبراء أكدوا أن العراق سيكون أكبر سوق لإعادة الإعمار في العالم، اعتباراً من العام 2018، وهو ما ستستفيد منه في المقام الأول شركات المقاولات التركية، وفقاً لما جاء في التقرير. ويجمع أغلب المتابعين على أن العمليات العسكرية على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، تسببت في دمار هائل بالمدينة في بناها التحتية ومنازل المدنيين وممتلكاتهم. وقد علقت منظمة أطباء بلا حدود على حجم الدمار في المدينة بقولها أن "الخراب الذي لحق بالموصل شامل وكبير ويشبه دمار ما بعد الحرب العالمية الثانية". وتعرض أكثر من نصف الأحياء السكنية الـ54 في القسم الغربي للمدينة لدمار كبير، إذ وصفت الأمم المتحدة خمسة عشر حيا من تلك الأحياء بـ"شديدة التضرر" ما يعني أنها غير قابلة للسكن. ووصفت 23 حيا آخر بـ"متوسطة التضرر" أي نصف المباني فيها دمر، و16 حيا بـ"بسيطة الضرر". ويعتقد أن حجم الدمار أكبر بكثير مما تظهره تحليلات صور الأقمار الصناعية للأمم المتحدة، التي تقدر حجم الأضرار بـ10 آلاف مبنى دمر بشكل كامل. غير أنه بحسبان الدمار للأبنية التي لا يمكن للأقمار الصناعية كشفها، تقدر الأمم المتحدة الرقم الحقيقي للأبنية المدمرة بنحو 32 ألف مبنى.

مشاركة :