ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس مع نظيره الاميركي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي التعاون بشأن سوريا. ولفتت الخارجية الروسية إلى أن لافروف وتيلرسون شددا على ضرورة التركيز في عمل مناطق تخفيض التصعيد. جاء ذلك تزامناً مع اعلان وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبدالرحمانوف، عن تشكيل مركز تنسيق ثلاثي إيراني روسي تركي، لتجنب الأحداث في مناطق خفض التصعيد في سوريا حيث اتفقت كل من روسيا وايران وتركيا على مراقبة منطقة رابعة لخفض التوتر ستقام في محافظة ادلب. وجاء في البيان المشترك للدول الضامنة في الجلسة الختامية لمحادثات «أستانة 6»: «تشكيل مركز تنسيقي ثلاثي إيراني روسي وتركي، لتجنب الأحداث في مناطق خفض التصعيد». وأشار البيان إلى ان «الوضع في سوريا تغير بشكل كبير منذ بدء المباحثات في أستانة قبل 8 أشهر، وأنه من الضروري مواصلة هذا المسار». وجرى الاتفاق على أن لقاء «أستانة» القادم في نهاية شهر أكتوبر. كما أشار إلى أن مناطق خفض التصعيد ستقام لمدة 6 أشهر مع احتمال التمديد. واكدت الدول الثلاث عزمها على محاربة الإرهاب سواء داخل مناطق خفض التصعيد أو خارجها. وذكر البيان أن القوى الثلاث أعلنت عن اتفاقها على تخصيص قوات تابعة لها لمراقبة المنطقة التي تشمل ادلب واجزاء من مناطق اللاذقية وحماه وحلب. وكانت روسيا نشرت في السابق قوات لمراقبة حدود ثلاث مناطق مشابهة في جنوب سوريا والغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جزء من حمص (وسط). وأفاد البيان بأنه سيتم نشر القوات بناء على خرائط تم الاتفاق عليها في وقت سابق من الشهر الجاري في أنقرة، دون اعطاء مزيد من التفاصيل بشأن مواقعها بالتحديد. سيقام مركز تنسيق روسي-تركي-ايراني يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات خفض التوتر. كما جرت مناقشة تشكيل لجان مصالحة وطنية في سوريا. بدورها، قالت الخارجية التركية إن أنقرة أدت دورا حاسما في إعلان منطقة خفض توتر بإدلب، بصفتها ضامنة للمعارضة السورية، وإن قوات مراقبة من تركيا وروسيا وإيران ستنتشر على حدود تلك المنطقة. واكتفى بيان «استانة 6» بدعوة جميع الأطراف إلى الإفراج عن المعتقلين كجزء من إجراءات الثقة، في حين ذكرت مصادر أنه لم يتم التوافق على ملف المعتقلين بسبب موقف النظام، وأنه تأجل البت فيه إلى الجولة السابعة. بند إشكالي إلى ذلك، اجتمع وفد روسي مع المعارضة السورية في أستانة، نوقشت خلاله نقاط مختلفة أبرزها بند إشكالي نقلته وسائل الإعلام عن موسكو. وذكر وفد المعارضة أن الوفد الروسي نفى بشكل رسمي صدور تصريحات من رئيسه، تتعلق بمحاربة من يحارب نظام الرئيس بشار الاسد. وقال الوفد الروسي إن «الإعلام الذي نشر فكرة محاربة التنظيمات التي تستهدف النظام أساء الترجمة والنقل». في سياق متصل، نقل موقع «عنب بلدي» عن مصادر عسكرية متطابقة أن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في نقاط تخضع لسيطرة النظام في ريفي حماة الشمالي والغربي، وأن الانتشار يشمل 12 نقطة في ريف حماة، مؤكدة أن آخر توزع للشرطة كان قرب مدينة طيبة الإمام، وعقبها انسحاب لتلك القوات. (دمشق، أستانة- أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)
مشاركة :