يُبدي المواطنون في دول الخليج العربي قلقاً من استمرار الخلاف الخليجي العربي ، ويدعمون دعماً كاملاً جهود الوساطة التي يقوم بها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله لحل الأزمة الطارئة بين الأشقاء في دول الخليج العربي ، وكانت الخارجية الكويتية قد أكدت أن استمرار الخلاف الخليجي العربي يهدّد أمن المنطقة وأن دولة الكويت ستواصل مساعيها لإنهاء الخلاف المؤسف بين الأشقاء وأكدت تصريحات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حول تطورات وساطة الكويت في الأزمة الخليجية تمسك الكويت بدورها واستمرار العمل لتجاوز هذه الأزمة وفق خمسة أُسس هي التسامح والحوار والمصالحة واحترام السيادة وتحقيق مصلحة الجميع، كما أكد سموه أن أهم ما تم تفاديه مؤقتاً هو اللجوء إلى عمل عسكري ، وكانت الدول الأربع المقاطعة لقطر قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن المقاطعة نابعة من الضرر الذي تسببت به تصرفات الدوحة غير المسؤولة عبر دعم الإرهاب والإرهابيين .كما يبدي مواطنو دول الخليج العربي أسفهم للتصعيد في الأزمة المحتدمة بين دولة قطر وعدد من دول الخليج العربي ، مؤكدين أن استمرار الخلاف مضر بالمصالح العربية إجمالاً ، ولكن الفرقاء في الأزمة الخليجية العربية مطالبون بإعلاء صوت العقل والحكمة والتوجه نحو التهدئة وحل الخلافات البينية عبر الحوار لأن تلك الخلافات المحتدمة بين قطر وبعض الدول العربية، لن تصب في النهاية إلا في ضرر الأمة ، ودول الخليج العربي جميعاً مستهدفة في نهاية المطاف، ولن يكون في استمرار الخلاف منتصر ولا مهزوم، فالكل سيتأثر سلباً ، والمستفيدون هم أعداء العروبة والإسلام وعملائهم .وما زال المجال مفتوحاً لحكمة مسؤولي دول الخليج العربي الذين تجمعهم الوشائج والروابط وتوحدهم علاقات الأخوة والنسب واللغة والدين والمصير المشترك أكثر ولعل حكمة سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح رعاه الله تعمل على جمع الصف وتوحيد الكلمة في ظل تهديدات الإرهاب والشر والمؤامرات المحيطة بمنطقة الخليج العربي ، وقد نجح مواطنو دول الخليج العربي في أن يضربوا مثلاً في حسن الجوار والمودة وهم بحول الله قادرون على تجاوز تلك المرحلة بحكمة القيادات وترجيح حكمة العفو والتسامح التي تجمع ولا تفرق ، وتقرِّب ولا تُبعِد ، ومن المؤكَّد أنَّ تداعيات استمرار الخلاف بين الدول الخليجية العربية ستطال جميع دول المنطقة، بالنظر إلى المكانة والأهمية التي تتميز بها دول الخليج العربي .ويتميزُ الدور الكويتي في مساعي المصالحة الذي تقوم به دولة الكويت من خلال جهود صاحب السمو الأمير حفظه الله بالجد والمثابرة فهو دور رائد ومميز و مثال يحتذى ، وندعو إلى إعطائه الفرصة كاملة لجمع الشمل الخليجي والعربي لما يمثله من مصالح لكل الأمة العربية وبالأخص وحدة دول وشعوب دول الخليج العربي .عبدالله الهدلق
مشاركة :