«هارفي» يهبط بالناتج الصناعي الأمريكي للمرة الأولى منذ يناير

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كبّد الإعصار المدمر «هارفي» الاقتصاد الأمريكي خسائر كبيرة، ما كان سبباً في تراجع الناتج الصناعي خلال شهر أغسطس للمرة الأولى منذ بداية العام الجاري.وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، إن الناتج الصناعي الأمريكي انخفض في أغسطس للمرة الأولى منذ يناير، مع تضرر منشآت النفط والغاز والكيماويات على ساحل خليج المكسيك جراء الإعصار هارفي، وتقلّص استهلاك المرافق في الشرق بفعل درجات الحرارة المعتدلة في الصيف.ونزل إجمالي الإنتاج الصناعي 0.9% في الشهر الماضي، بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 0.4% في يوليو. وخالفت تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي، توقعات الخبراء، حيث توقعوا زيادة نسبتها 0.1% في الناتج الصناعي. ويضم مقياس البنك المركزي للقطاع الصناعي، الصناعات التحويلية والتعدين ومرافق الكهرباء والغاز.وعلى الرغم من أن الإعصار هارفي كان عاملاً أساسياً في الانخفاض، وساهم في خفض إنتاج قطاع التعدين 0.8%، ساهمت قطاعات أخرى أيضاً في تراجع الناتج الصناعي.وانخفض إنتاج السلع الاستهلاكية 0.7%، مع انخفاض السلع غير المعمرة ومنتجات الطاقة الاستهلاكية، الذي طغى على ارتفاع إنتاج السلع المعمرة. وزاد إنتاج السيارات ومكوناتها 2.2%.وانخفض معدل تشغيل المصانع 0.8 نقطة مئوية إلى 76.1% من الطاقة الإنتاجية، مقارنة مع نسبة معدلة بالرفع بلغت 76.9% في يوليو/تموز، بما يقل نحو أربع نقاط مئوية عن متوسط المدى الطويل.وتوقع خبراء الاقتصاد أن تبدأ آثار العاصفة في الظهور على بيانات الإنتاج، لكنهم يرون بصفة عامة أن هذه الآثار ستمحوها زيادات في المستقبل. من جهة ثانية، انخفضت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في أغسطس، في الوقت الذي قلّص فيه الإعصار هارفي على الأرجح مبيعات السيارات، بما يشير إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين في الربع الثالث.وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.2% الشهر الماضي. وجرى تعديل بيانات شهر يوليو/تموز، لتظهر زيادة المبيعات 0.3%، بدلاً من ارتفاعها 0.6% في القراءة السابقة.وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز، أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.1%.وتراجعت مبيعات السيارات 1.6% الشهر الماضي، في أكبر انخفاض منذ يناير/كانون الثاني، بعد أن استقرت في يوليو/تموز. ومن المرجح أن يكون الإعصار هارفي، الذي ضرب تكساس في آخر أسبوع من أغسطس/آب، وصاحبته سيول غير مسبوقة في هيوستون، قد أثر سلباً على مبيعات السيارات ما كبح إجمالي مبيعات التجزئة.لكن من المتوقع أن تتلقى مبيعات السيارات دعماً من استبدال السيارات التي دمرتها السيول. وزاد إجمالي مبيعات التجزئة 3.2% على أساس سنوي، بما يشير إلى قوة كامنة في الطلب المحلي.وقالت وزارة التجارة إنه بينما لم تستطع فصل أثر هارفي على مبيعات التجزئة، فإنها تلقت مؤشرات من الشركات على أن الإعصار كان له «تأثيرات إيجابية وسلبية على بيانات مبيعاتها، في حين أشارت شركات أخرى إلى أنها لم تتأثر على الإطلاق».وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، تكون مبيعات التجزئة قد انخفضت 0.2% الشهر الماضي، بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.6%، في يوليو/تموز.وتلك الفئة المسماة بمبيعات التجزئة الأساسية هي الأقرب لمكون الإنفاق الاستهلاكي المستخدم في حساب الناتج المحلي الإجمالي. ويشير الانخفاض المسجل الشهر الماضي، إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين في الربع الثالث.وزاد إنفاق المستهلكين، الذي يمثل ما يزيد على ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، بوتيرة سنوية بلغت 3.3% في الربع الثاني. وعزز ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى ثلاثة في المئة في الفترة ما بين أبريل/نيسان، ويونيو/حزيران.وفي الشهر الماضي، تراجعت مبيعات مواد البناء 0.5% بعد ارتفاعها 0.9% في يوليو/تموز. وقد تجد مبيعات مواد البناء دعماً في سبتمبر/أيلول، في ضوء جهود إزالة آثار الدمار في أعقاب هارفي والإعصار إيرما، الذي ضرب فلوريدا مطلع الأسبوع. (رويترز)

مشاركة :