عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن دعمها الصريح لمشاريع الإصلاح المثيرة للجدل في فرنسا للرئيس إيمانويل ماكرون وعن دعم حذر لأفكاره بشأن تغييرات في منطقة اليورو.وقالت في مؤتمر صحفي ببرلين: «أرى أنه من المهم جدا أن ايمانويل ماكرون تحدث خلال حملته الانتخابية عن أي إصلاحات يريد وفي أية آجال، وبالتالي فإنه هناك مشروعية بالغة القوة» في تنفيذ هذه الإصلاحات.وكانت تتحدث والى جانبها رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب إثر اجتماعهما.وأضافت ميركل: «أعتقد أن هذا يشكل قاعدة جيدة جدا» رغم تظاهر معارضين للإصلاحات في ألمانيا.من جهته طلب رئيس الوزراء الفرنسي «أن يمنح الاحترام الذي يسند للمتظاهرين، أيضا لمن صوتوا» لانتخاب ماكرون وبرنامج الإصلاحات الذي يدعو له.وأضاف: «لا أعتقد أن الفرنسيين مع التعطيل، أعتقد انهم يرغبون في المضي قدما» في الإصلاحات.والهدف المعلن للرئيس الفرنسي هو منح الشركات مزيدا من المرونة لتشجيعهم على التوظيف في وقت لا تزال فيه نسبة البطالة عالية في فرنسا حيث تطال 9,5 % من الفئات القادرة على العمل في مقابل معدل من 7,8 بالمئة في أوروبا.وأول هذه الإصلاحات الكبرى إصلاح قانون العمل مع مشروع ينص على تحديد سقف التعويض في حال وجود خلاف وتقليص آجال تظلم الإجراء وإمكانية التفاوض بدون نقابة في الشركات الصغيرة.من جانب آخر جددت ميركل دعمها المشروط لمشاريع إصلاح منطقة اليورو التي يطرحها ماكرون والتي ينتظر أن يفصلها في 26 سبتمبر/ أيلول بعد الانتخابات الألمانية.وكان ماكرون دعا إلى تعيين وزير مالية أوروبي وميزانية وبرلمان لمنطقة اليورو.وعلقت ميركل «علينا بالتأكيد تعزيز الحوكمة في منطقة اليورو».وأضافت «لكن بالنسبة إلي المهم هو أن يكون للمقترحات المقدمة، ادارة منطقة اليورو ووزير مالية أوروبي وميزانية، مضمون».لكنها تابعت أنه «ليس لدينا شك في أننا سنجد حلولاً مشتركة مع فرنسا». (أ ف ب)