هناك طريق محدد وواضح مفتوح أمام قطر، وعليها أن تسلكه، ولا بديل لها عنه إذا أرادت النجاة، ولا مجال لها أن تتذاكى لكي تهرب من هذا الطريق وتدخل في الطرق المسدودة التي لا تؤدي إلى مخرج أو حل لأزمتها. وما تمارسه قطر من ألاعيب وحجج واهية، وتضييع للوقت وتحايل وأكاذيب وتحريف للوقائع، كل هذا لن يجدي، فالمواقف، كما أعلنت المملكة العربية السعودية، ثابتة، ولن تتغير ما لم تغيّر الدوحة سياستها، وتتوقف عن دعم الإرهاب وبث خطاب التحريض واستضافة الإرهابيين. ومهما حاولت قطر أن تخدع العالم كله، فلن تخدع جيرانها الذين يعرفونها جيداً منذ سنوات طويلة مضت، ومن الخطر أن تعتقد قطر أنها أذكى من الآخرين، وأنها تستطيع خداعهم، فالقضية ليست مجرد لقاء مع مسؤولين كبار من إحدى الدول الأربعة المقاطعة والمكافحة للإرهاب، وليست مجرد تصريحات وادعاءات مفبركة وكاذبة، إنها قضية رفض قاطع لتمويل ودعم الإرهاب. وقطر، كما قالت الرياض، تعرف المطلوب منها جيداً، والطريق لا يزال مفتوحاً أمامها لتنفيذ ما هو مطلوب منها، ولا داعي لأن تلجأ للطرق المسدودة التي لن تؤدي إلى شيء. ولا جلوس ولا حوار مع قطر ما لم تعلن قبولها لطلبات الدول المكافحة للإرهاب، وحينئذ يكون الجلوس معها للاتفاق فقط على آليات التنفيذ. على قطر ألا تضيع الوقت، وأن تعلم أن الطريق لن يظل مفتوح أمامها طويلاً.
مشاركة :