متابعة - أحمد سليم: حمل بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية علم قطر موشحاً بشعار تميم المجد ليصعد إلى منصة التتويج بعد أن تمكن من حسم لقب رالي شيراز بإيران الذي يمثل الجولة الخامسة والأخيرة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، وذلك للمرة الـ 13 في مسيرته، ويقترب من معادلة الرقم القياسي (14)، وإضافة بطولة أخرى لسجله الذهبي ليكون رالي إيران هو اللقب رقم 65 في تاريخه حتى الآن ليعزز رصيده في صدارة ترتيب السائقين الأكثر تتويجاً بالألقاب، متفوقاً على الإماراتي محمد بن سليم (60 لقباً) واللبناني روجيه فغالي (13 لقباً). وكان بطلنا على متن سيارته «فورد فيستا آر 5 - إيفيو 2» برفقة الملاح الفرنسي ماتيو بوميل، قد أنهى اليوم الأول من الرالي في الصدارة بفارق 1:47.2 د، عن أقرب ملاحقيه السائق التشيكي فوجتيش ستاجف، وخلفهما التشيكي الآخر دانيال لاندا. وواصل بطلنا العالمي تفوقه في اليوم الثاني والأخير من الرالي الذي تكون من 6 مراحل بطول 94.42 كلم منهما 3 مراحل بمرورين، وحقق العطية الفوز بالمرحتين الأولى والثانية ووسع الفارق إلى قرابة دقيقتين، قبل أن يفوز ستاجف بالمرحلة الثالثة وبالتالي تقلص الفارق إلى 1:43.0 د بينهما، في وقت اضطر فيه لاندا للانسحاب من المرحلة التاسعة، وكان التشيكي ستاجف حيث أسرع من العطية بفارق 16.5 ثانية، قبل أن يُسجّل أسرع زمنٍ كذلك في المرحلة العاشرة وليصل الفارق إلى دقيقة و41.7 ثانية. وفي المرور الثاني حقق ستايف الفوز بالمرحلتين 10، 12 بينما فاز العطية بالمرحلة الـ 11 وقبل الأخيرة مسجلا أسرع زمن، ليعبر خط النهاية متقدما على منافسه بفارق 1:30.3 د، ويضمن فوز الثاني في رالي شيراز بعد أن سبق وتوج به عام 2015، قبل أن يُحرز ستاجف الزمن الأسرع بالمرحلة الأخيرة ولكن العطية كان قد حسم اللقب. وبهذا يكون العطية قد قطع جميع مراحل الرالي البالغ عددها 12 مرحلة، بزمن إجمالي بلغ ساعة واحدة و55 دقيقة وثانيتين، متفوقًا بفارق دقيقة 3:30.0 د على ستاجف. وعقب التتويج أعرب بطلنا العالمي ناصر العطية عن سعادته الكبيرة بالفوز باللقب للمرة الثانية في إيران وقال: الحمد لله على الفوز بالرالي في إيران للمرة الثانية، وبطولة الشرق الأوسط للمرة الـ 13، والاقتراب من معادلة الرقم القياسي في هذا الرالي، ونتمنى الموسم المقبل الفوز بالبطولة ومعادلة هذا الرقم ثم التفكير بعدها في تحطيم الأرقام. وأهدى بطلنا العالمي الفوز إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى الشعب القطري وكافة المسؤولين عن الرياضة بصفة عامة وعن رياضة السيارات بصورة خاصة في مقدمتهم اتحاد السيارات والدراجات النارية ووزارة الثقافة والرياضة وأيضاً الشركات الراعية وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز. وحول رفع العلم القطري موشحاً بصورة تميم المجد قال: هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لوطننا الغالي ولصاحب السمو لنجدد له الولاء والطاعة، والحمد لله كان رفع العلم القطري مع صورة صاحب السمو مفاجأة سارة للجميع ونال إعجاب كل المتواجدين سواء المنافسين والقادمين من أوروبا وآسيا وأيضاً المتسابقين، ليكون ذلك بمثابة الاعتراف بالجميل لقطر ولصاحب السمو على دعمه للرياضة وللشباب القطري. وتابع العطية قائلا: «أتمنى أن أواصل تحقيق الإنجازات وإهدائها لوطننا الغالي وهذا الشعب الذي عرف الصمود ومواجهة التحديات، ليؤكد الشباب القطري تفوقه في كافة المجالات رغم الحصار الجائر الذي تعرضت له قطر والذي نتمنى أن يرفع وأن تعود اللحمة الخليجية. وتحدث بطلنا عن رالي شيراز وقال إنه كان رالياً صعباً للغاية ولكن بالرغم من ذلك فإن الأجواء كانت رائعة وكانت الاستضافة مميزة للغاية من الإخوة في إيران، وهو ما جعلنا نصل لأكبر معدل من التركيز وتحقيق هدفنا من الرالي بالوقوف على منصة التتويج، خاصة في اليوم الثاني الذي اتبعنا فيه استراتيجيتنا المعتادة وتعاملنا معه بهدوء شديد، من أجل حسم اللقب والابتعاد عن الضغوط وقد حققنا هذا الهدف لنقدم أفضل هدية للشعب القطري تحت قيادة صاحب السمو.
مشاركة :