لوس أنجليس (الولايات المتحدة) - يساهم غياب "غيم أوف ثرونز" أبرز الأعمال التلفزيونية عن السباق إلى جوائز "إيمي آووردز" في ضخ دم جديد في المنافسة على هذه الجوائز التلفزيونية المزمع توزيعها الأحد. وكان هذا المسلسل الملحمي لقناة "اتش بي أو" حول عائلات قبلية متناحرة قد حصد العام الماضي رقما قياسيا من الجوائز بلغ 12 جائزة، فدخل في تاريخ جوائز "إيمي" من الباب العريض، لكنه غير مخول الترشح هذه السنة لأن موسمه السابع أُطلق في وقت متأخر بالنسبة إلى مهل الترشيح. ويفسح هذا الغياب المجال لأعمال تلفزيونية أخرى حديثة العهد لقيت استحسان النقاد، مثل "ويستوورلد" ("اتش بي أو") و"سترينجر ثينغز" ("نتفليكس") و"ذي هاندميدز تايل". وساهم هذا المسلسل الأخير المتمحور على ملّة مسيحية متشددة بسطت سيطرتها على الولايات المتحدة في تعزيز مكانة خدمة "هولو" في مجال التوزيع. ومن الأعمال الأخرى المشاركة في السباق إلى جائزة أفضل مسلسل درامي، الإنتاج التاريخي حول الملكة إليزابيث الثانية "ذي كراون" والمسلسل التشويقي "هاوس أوف كاردز"، وهما أيضا من إنتاج "نتفليكس"، إلى جانب "بيتر كول سول" ("ايه ام سي"). ويتصدر المراهنات في موقع "غولدربي.كوم" كل من "سترانجر ثينغز" و"ذي هاندميدز تايل"، يليهما "ذيس إز آس" وهو مسلسل درامي عائلي حول العلاقات بين ثلاثة توائم وأهلهم. واعتبرت دبرا بيرنباوم رئيسة تحرير القسم المخصص للأعمال التلفزيونية في مجلة "فاراييتي" أن "ذيس إز آس"، وهو أول مرشح جدي لمحطة تقليدية بالموجات الدقيقة ("ان بي سي") لجائزة "إيمي" في فئة أفضل مسلسل درامي منذ سنوات، قد يحصد غلة وفيرة من الجوائر مع ترشيحه في خمس فئات مختلفة. وقالت إن سترلينغ كاي. براون الذي يؤدي أحد الأدوار الرئيسية في هذا الإنتاج "هو الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل ممثل في عمل درامي". وقد سبق له أن فاز بجائزة العام الماضي عن دوره في المسلسل القصير حول قضية أو. جاي. سيمبسون "أميركن كرايم ستوري". وأوضحت بيرنباوم "أنا على يقين بأن جائزة أفضل ممثلة في عمل درامي ستكون من نصيب إليزابيث موس التي أبهرت الأوساط التلفزيونية بأدائها في ماد من وتألقت في ذي هاندمايدز تايل". نكهة سياسية لكن على صعيد الأعمال الكوميدية، لا يزال مسلسل "فيب" الهزلي السياسي وبطلته جوليا لوي-دريفوس في صدارة المراهنات، بحسب "غولدربي.كوم". وهذا الحفل الذي يزداد تألقا عاما بعد عام بمشاركة كبار نجوم هوليوود على الشاشة الصغيرة من المرتقب أن يكتسي حلة سياسية هذه السنة في ظل وصول دونالد ترامب إلى البيت الابيض. وكتب المقدم الفكاهي ستيفن كولبرت الذي يتولى تقديم الحفل هذه السنة في "لوس أنجليس تايمز" أن "جوائز إيمي تحتفي بالأعمال التلفزيونية ولدينا نجم تلفزيوني واحد هذه السنة.. هو دونالد ترامب". وبالفعل كانت حصة الأسد من الترشيحات من نصيب البرنامج التلفزيوني الفكاهي "ساترداي نايت لايف" (اس ان ال) على قناة "ان بي سي" الذي حصد 22 ترشيحا بالتوازي مع مسلسل "ويستوورلد". وقد ساهم أليك بولدوين في زيادة شعبية هذا البرنامج إثر تقليد الرئيس دونالد ترامب، فاستقطب جماهير كبيرة وأثار حفيظة ترامب الذي غرّد في نهاية 2016 "حان الوقت لإنهاء هذا البرنامج الممل. إن الصورة التي يعطيها عني أليك بولدوين لا تصلح بتاتا". وتوزع جزائز "إيمي" في حفلين يقامان في عطلتي نهاية أسبوع. وقد منحت جوائز "كرييتف إيمي" للفئات التقنية خلال عطلة نهاية الأسبوع هذا، في حين من المزمع توزيع الشق الثاني من الجوائز الأكثر ترقبا الأحد. وسيبث الحفل الذي يقام في مسرح "مايكروسوفت ثياتر" في لوس أنجليس على قناة "سي بي اس".
مشاركة :