قالت وزارة التجارة والصناعة إنها وضعت أساساً راسخاً لشراكة مستقبلية واسعة مع الصين، ينتظر أن تبدأ مفاعيلها الإيجابية بالظهور على التعاون الاقتصادي بين الكويت والصين خلال فترة قريبة. وأضافت الوزارة في بيان صحافي: «حفلت زيارة وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان على رأس وفد ضم هيئة تشجيع الاستثمار والصندوق الوطني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والهيئة العامة للصناعةالى الصين، التي امتدت 6 أيام، بلقاءات واجتماعات ومباحثات مع 22 جهة حكومية رفيعة المستوى وشركات عامة وخاصة صينية عملاقة، حيث بحث الوفد معها جميعاً جذب استثماراتها إلى الكويت، للاستفادة من خبراتها وتوطين الصناعات في الكويت». جاءت الزيارة لتجسيد توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والإسهام في تحقيق رؤيته السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وخدمي عالمي، وانسجاماً مع خطة التنمية وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وتوجهات الحكومة، بإيجاد مصادر بديلة للنفط، عملت لبناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة بالكويت لدعم تنفيذ خطة التنمية وتحقيق رؤية 2035. وتركزت المباحثات مع الجانب الصيني على جذب الاستثمارات الصينية، ونقل الخبرات إلى الشباب الكويتي، وخلق فرص عمل، ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها البيئة المناسبة لعمل الشباب. وذكرت الوزارة في بيانها أن الوفد الكويتي لقي اهتماماً وتجاوباً كبيراً من قبل كل الأطراف الصينية، وتكللت الزيارة بالنجاح وسنرى ثمارها قريبا جداً، مبينة أن الكويت تعمل على تهيئة بيئة الأعمال التجارية في البلاد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنويع هيكل الاقتصاد وتوسيع دور القطاع الخاص. تشكيل لجنة وقالت الوزارة إن الوزير الروضان سيشكل لجنة مختصة في الوزارة مع الهيئات المعنية لمتابعة هذه العلاقات التي جرى بناؤها في الصين وترجمتها إلى نجاح وتنمية وخلق لفرص العمل للكويتيين. وأكد البيان أهمية جذب الشركات الكبرى إلى الكويت والاستثمار فيها والمساهمة في خطة التنمية، مثل «علي بابا» و«ساني» و«جي دي دوت كوم» و«جاينا جيزوبا» و«شينا نورث اندستريز» و«زينفا للطاقة»، لا سيما أن الحكومة تعمل لإيجاد بيئة اقتصادية ذات سياسات مشجعة وتشريعات وإجراءات مبسطة لتذليل المعوقات التي تعترض المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخطت خطوات مهمة في هذا الإطار. وأشارت إلى الفوائد الكبرى التي يمكن أن تتحقق بالتعاون مع هذه الشركات والمؤسسات، في تحفيز الاقتصاد الكويتي، وفتح بوابات الاستثمار العالمية أمام الشباب الكويتي وتسويق منتجاتهم، بأنواعها، وكذلك حصولهم على المواد الأولية لمشاريعهم عبرها. لقاءات متنوعة وقام الوفد خلال الرحلة بالاجتماع مع مسؤولي العديد من الشركات الصينية الضخمة، وفي بكين، اجتمع مع «هواوي»، سينوبيك، JD، تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن، بنك الصين للتنمية، الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية، فارمارون للصناعات الدوائية، وساني للمعدات الثقيلة. أما في مدينة شنغهاي، فقد اجتمع الوفد مع شركات شركة بسفيك للبناء، مجموعة إيفر جرين للثروة السمكية، 3 houses للبناء، ون سون لطباعة المنازل الثلاثية الأبعاد واتحاد غرفة تجارة وصناعة شنغهاي و«وش دوت كوم» للتجارة الإلكترونية. وفي مدينة هانغزو كان الاجتماع مع عملاق التجارة الإلكترونية مجموعة علي بابا.
مشاركة :