طالب عشرات من الشيوخ والعشائر والشخصيات المستقلة الفلسطينية، اليوم السبت، وفدي حركتي (فتح) و(حماس) في العاصمة المصرية القاهرة، بإنهاء الانقسام الداخلي، وإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني من المخاطر المحدقة به. ورفع المشاركون في وقفة نظمت في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية والمصرية، فيما صدحت حناجرهم بهتافات تطالب بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية. وجاءت الوقفة بدعوة من جمعية الإخوة والصداقة الفلسطينية المصرية، وجرى خلالها دعوة القيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي للضغط على حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الانقسام الداخلي الذي وقع منذ منتصف عام 2007، وأثر على كافة مناحي الحياة اليومية. وقال علاء عبيد القائم على الفعالية، مخاطباً وفدي حركتي فتح وحماس في القاهرة، “ندعوكم للاعتراف بحق شعبكم عليكم، وندعوكم بكل ما تؤمنون به أن تقفوا وقفة رجل واحد في وجه عدوكم وان تحققوا لشعبكم غايته في تحقيق المصالحة وإعادة الآمل وتحقيق المصلحة العامة لشعبكم”. ودعا عبيد أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية، إلى إنهاء الحقبة السوداء التي أفقدت الشعب الفلسطيني بوصلته الوطنية والإنسانية، وأضاف “ندعوكم لتوحيد كلمتكم والعمل على لملمة الشمل الفلسطيني وإنهاء الانقسام البغيض الذي أفقدنا إنسانيتنا وبوصلتنا الوطنية وعمق جرحنا”. وتابع “اليوم نناديكم ونشد على اياديكم للوقوف أمام مسؤولياتكم وتقولوا كلمة الحق وتتحدوا جميعاً لإنقاذ شعبنا وإنقاذ قضيتنا التي لا زالت، هي قضية العرب والمسلمين”. وكان وفد من حركة فتح برئاسة مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، وصل مساء أمس الجمعة إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين للبحث في جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. ويتزامن وصول وفد حركة فتح في وقت تستضيف فيه القاهرة منذ عدة أيام وفدا من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
مشاركة :