كونا- ما بين كوارث طبيعية وأزمات إنسانية بنتائج مفجعة تفاقمت حدتها أخيراً عملت الكويت على مضاعفة جهودها وشحذ جميع هيئاتها في مسعى لتوفير استجابة نوعية ومؤثرة لتلك المشكلات حول العالم. وواصلت الكويت السير على نهجها الثابت في سياستها الخارجية التي تركز بشكل أساسي على تقديم المساعدات الإنسانية لجميع البلدان المحتاجة بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية، لتقدم يد العون للتخفيف عن المحتاجين والمعوزين ومساعدة الدول العربية والصديقة على دعم جهودها في تحقيق التنمية. وبينما يتزايد الوضع الإنساني تدهورا في ولاية راخين غرب ميانمار، كانت الكويت في طليعة جهود الاستجابة الدولية لأزمة الروهينغيا، التي شهدت مقتل المئات وأحالت حياة ملايين غيرهم إلى حالة من الفوضى جراء حملة عسكرية للجيش وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها غير متناسبة. ودعا مجلس الوزراء إلى توجيه الجهود الدولية للحفاظ على سلامة مسلمي «الروهينغيا» وإنهاء الواقع المأسوي الأليم والمعاناة الإنسانية المريرة التي يعيشونها، مؤكدا في بيان وقوف دولة الكويت ومؤازرتها لمسلمي ميانمار في محنتهم الإنسانية التي يتعرضون لها. وعلى الصعيد نفسه، أطلقت جمعية الهلال الاحمر الكويتي حملة لجمع التبرعات لإغاثة «الروهينغيا» في ميانمار الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة. وبدورها، أطلقت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية حملة «بورما تستحق العطاء» لتقديم إغاثة عاجلة للاجئين من (الروهينغيا) في بنغلاديش حيث تم توزيع 4000 طرد غذائي تكفي 16 ألف شخص تقريبا. ولم تتوقف مساعدات دولة الكويت عند ذلك الحد وانما امتدت إلى بقاع أخرى من العالم حيث وزعت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية في اطار حملة (التراحم) الكويتية مساعدات انسانية للاسر العائدة الى مدينة الموصل شمال العراق. وفي العراق أيضا وزعت دولة الكويت 30 طنا من المواد الغذائية مقدمة من الجمعية الكويتية للاغاثة على نازحي قضاء تلعفر الموجودين في مدينة الموصل. من جانب آخر، قامت الكويت بالتعاون مع مؤسسة روناهي الخيرية بإيصال الدفعة الاولى من السبورات الدراسية والبالغ عددها 600 سبورة من أصل 1500 الى جامعة الموصل.
مشاركة :