الحوثيون يلوِّحون بسجن صالح - خارجيات

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - وكالات - على وقع تصاعد التوتر بين شريكي الانقلاب في اليمن، طالبت هيئة مكافحة الفساد في صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتقديم إقرار ذمة مالية للكشف عن حجم الأملاك والأموال التي استحوذ عليها خلال 33 عاماً من تربعه على كرسي السلطة، وذلك في أول تهديد رسمي بسجنه. ووجهت الهيئة خطاباً إلى صالح تضمن تهديداً بالسجن في حال تخلف عن تقديم إقرار بالذمة المالية، في تحرك جديد من الحوثيين ضد صالح، على وقع اتساع هوة الخلاف بين الطرفين. وذكر الخطاب المؤرخ في 11 سبتمبر الجاري أن صالح هو من أصدر قانوناً بشأن الإقرار بالذمة المالية في العام 2006، أثناء فترة حكمه، في تلميح إلى أنه ليس من حقه مخالفته وسيعاقب بموجب الجزاءات المفروضة على المخالفين في نص القانون، مشيراً إلى أنه «لم يسبق له (صالح) تقديم أي إقرار بالذمة المالية». وشمل الخطاب إلى جانب صالح، رئيس ما يسمى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي. ووفقاً لتقدير أممي، فإن حجم ثروة صالح يتجاوز 60 مليار دولار، في حين أوصت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة والخاصة باليمن في مارس الماضي في تقرير، بإضافة خالد نجل صالح لقائمة العقوبات، إضافة لوالده وشقيقه الأكبر أحمد المفروض عليهما عقوبات أممية سابقة، تشمل تجميداً للأصول المالية والمنع من السفر. على صعيد آخر، قدمت الحكومة اليمنية شكوى إلى الأمم المتحدة بسبب «استمرار قصف الحوثيين وحلفائهم» من قوات صالح لمدينة تعز الواقع معظمها تحت سيطرة القوات الحكومية. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ»، أمس، أن وزارة الخارجية اليمنية وجهت «خطابات عاجلة» لكلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس ومبعوث الأمين العام لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وسفراء الدول الـ18 الراعية للسلام في اليمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان. وأوضحت أن الخطابات تتعلق بـ«جرائم المليشيات الانقلابية التي طالت مساء (أول من) أمس مدنيين وأطفالاً في مدينة تعز، وراح ضحيتها 14 شخصا من المدنيين غالبيتهم من الأطفال بين قتيل وجريح»، مطالبة بـ«الضغط على قوى الانقلاب وإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية المتعلقة بتحقيق السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصاً القرار 2216». ميدانياً، قتل 37 من ميليشيات الحوثي وقوات صالح في غارات للتحالف العربي بمحافظة حجة قرب الحدود اليمنية مع السعودية شمال غربي اليمن. وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية اليمنية الخامسة في بيان، أمس، أن «نحو 37 مسلحاً من مقاتلي الميليشيا الانقلابية قتلوا بغارات لمقاتلات التحالف العربي (أول من أمس) استهدفت تجمعات وتعزيزات لهم جنوب مدينة ميدي وغرب حرض خلال الـ24 الساعة الماضية».

مشاركة :