توجد بعض الأساليب الخاطئة في التعامل مع الشعر، وربما تتم هذه العادات دون دراية بتأثيرها المضر على خصلات الشعر، والكثير من الأشخاص يتعاملون مع الشعر على أنه جماد لا يتأثر بدرجات الحرارة ولا البرودة، ومعظم العادات التي ينتهجها البعض لها أضرار على الشعر يمكن أن تفقده جاذبيته ولمعانه وتألقه، والبعض يعتقد أن هذه العادات مفيدة للحصول على شعر ناعم وقوي، ويظل مستمراً في هذه العادات فترة من الزمن، حتى تضعف خصلات الشعر وتفقد الكثير من الحالة الدهنية، وتتحول إلى حالة الجفاف ثم يتقصف الشعر ومع الإصرار على هذه العادات يتساقط.الأفضل أن يتوقف الشخص كل فترة عن ممارسة عادات العناية بالشعر ويقيم مدى فائدتها، ثم يقرر هل يستمر في هذه الأساليب والطرق والعادات، ومن الضروري الاطّلاع على أحدث دراسات العناية بالشعر، ومعرفة كل ما هو جديد في صحة وجمال الشعر، وعدم الركون لكثير من النصائح والموروثات الثقافية في هذا الشأن، فقد ثبت أن معظمها يتلف خصلات الشعر ويؤدي إلى تدهور حالته، وفي هذا الموضوع سوف نتناول بعض الطرق والأساليب والعادات التي تؤثر سلباً على الشعر وتضره، ونقدم بعض النصائح والإرشادات للحصول على شعر جميل وجذاب وخصلات قوية.مواد رديئة الصنعتهتم معظم الفتيات والسيدات بتجميل وتحسين الشعر، كما دخل الكثير من الشباب في مجال العناية بالشعر، ويعتبر الشعر تاج النساء وأحد أهم أسباب التألق والجاذبية، لذلك فهن يبحثن عن كل ما هو جديد للعناية بالشعر، وتستمع الفتيات للمحيطين عن أساليب العناية بالشعر، وتجرب الفتاة النصائح الجديدة على شعرها، على الرغم أن بعض هذه النصائح تسبب تساقط الشعر، لأن غالبية هذه النصائح تكون غير صحيحة أو يشوبها جزء كبير من الأخطاء، وتحتاج إلى التمحيص والتدقيق لكي يتم اعتمادها كطرق صحية للعناية بالشعر، ولذلك يحذر الأطباء المختصون من تجربة بعض الأساليب المضرة بالشعر، والتي غالباً ما تقع فيها العديد من السيدات ثم يذهبن للطبيب للبحث عن حل في بعض الأضرار التي أصابتهم، فعلى سبيل المثال يستخدم بعض السيدات والفتيات والشباب أنواعاً رخيصة للغاية من مواد العناية بالشعر، مصنوعة من مواد رديئة الصنع وبها مواد كيميائية تتلف الشعر، وبعد فترة وجيزة يحدث لهم تساقط كثيف للشعر، لدرجة أن بعض الفتيات فقدن جزءاً من شعرها، كما أن الشباب يستعملون ماركات مجهولة تحدث أضراراً بالغة في خصلات الشعر، كما أن استخدام بعض الوصفات غير العلمية والبعيدة عن تغذية الشعر تصبح عديمة الجدوى والفائدة، وتمثل إهداراً للوقت والجهد والمال، بل إن بعض هذه الوصفات يمكن أن يكون له تأثير ضار على جذور الشعر وتغذيته.الغسل اليوميتعودت الكثير من الفتيات على غسل الشعر بصورة يومية، فهي تعتقد أن هذا السلوك سوف يعود على الشعر بالفائدة والنظافة، ولكن هذه العادة تضر الشعر الدهني والجاف، بالنسبة لحالة الشعر الدهنية سوف تقل من جراء غسله بالماء يومياً، أما الشعر الجاف فسوف يكون التضرر أكبر، لأن الماء اليومي على الشعر لن يسمح لهذه النوعية من بصيلات الشعر بأن تكوّن كمية من الزيوت الطبيعية، وهذه الزيوت تسهم في حماية الشعر من الجفاف وتمده بالرطوبة، وينصح الأطباء بغسل الشعر الجاف مرة واحدة أو اثنين على مدار الأسبوع، لإتاحة بصيلات الشعر بإفراز الزيوت وتخفيف حالة الجفاف، وكشفت دراسة حديثة أن غسل الشعر بشكل مستمر يسبب فقدان الزيوت والمواد الدهنية التي تفرزها فروة الرأس بشكل طبيعي، ولهذه الدهون وظائف مثل تغذية الشعر والإسهام في نموه ومنعه من التقصف والعمل على رطوبته، وجعله أكثر لمعاناً ونعومة وإضفاء لمسة من الجمال عليه، والأفيد للشعر أن يتم غسله مرتين في الأسبوع باستخدام شامبو طبيعي مناسب لنوع الشعر، والبعد عن أنواع الشامبوهات التي تحتوي على مواد كيميائية، من أجل الحصول على شعر قوي وصحي والحفاظ عليه من التلف، وتحدث بعض الأضرار عند غسل الشعر بصورة يومية، ومنها تقصف وتساقط بعض خصلات الشعر وتتناقص حيويته، والتعجيل من إصابة الشعر بحالة الجفاف، كما أن الماء يحتوي على عنصر الكلور المؤذي للشعر وفروة الرأس والجلد، ويزيد الضرر في حالة استخدام الكثير من الشامبوهات الموجودة بالأسواق، فهي غالباً من الأنواع غير الطبيعية والتي تسبب تلفاً للشعر، وتتكون القشرة لدى بعض الفتيات اللاتي يفعلن هذه العادة، كما يفقد الشعر المصبوغ الكثير من لمعانه ويصبح لونه باهتاً.التمشيط والمجففتظن بعض الفتيات أن تسريح الشعر بشكل دائم من الأشياء المفيدة لزيادة النعومة والطول، وهذه العادة أيضاً غير صحية للشعر، وتسبب له بعض الأضرار؛ حيث تسبب هذه العادة المستمرة ضعف وتساقط الشعر، لأن معظم السيدات يفعلن ذلك في حالة الشعر المبلل وهذا ما يزيد من الكارثة، لأن الشعر في حالة البلل يكون ضعيف للغاية ولا يتحمل التمشيط ويسقط بسهولة، بل إن استخدام مجفف الشعر في حالة البلل أكثر خطورة، فهو يسهم في سقوط كميات كبيرة من الشعر، وينصح المتخصصون بعدم تمشيط الشعر بصورة مبالغ فيها، لأن هذه العادة تزيد من معدل تساقط خصلات الشعر، ويمكن اللجوء إلى التمشيط بشكل معتدل دون إفراط، حيث يسهم التسريح المعتدل في تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس وتغذية الشعر، كما يساعد على إفراز بعض الزيوت والدهون التي ترطب الشعر وتجعله ناعماً وله بريق، وبعض السيدات يزدن من عملية التمشيط من أجل ذلك، وفي حالة الإفراط من هذه العادة تحدث نتيجة عكسية تعجل من تلف الشعر.السخونة والبرودةتغسل العديد من النساء الشعر بالماء البارد، على اعتبار أن هذه العادة أو الطريقة سوف تسهم في الحصول على شعر ناعم وبراق، وهذه الطريقة ليس لها أسانيد علمية تؤكد هذه الفائدة، حيث كشفت دراسة حديثة أن الماء البارد أو الساخن ليس له فائدة في تحسين صحة وقوة ونعومة الشعر، كما لا يوجد له دور في الحصول على شعر كثيف وطويل، وتناسب كل نوعية من الشعر درجة حرارة معينة، فالشعر ليس كله يحتاج إلى درجة واحدة من حرارة المياه، ولكن الكثير من الأطباء المختصين ينصحون باستعمال الماء الفاتر أو الدافئ قليلاً في شطف الشعر، ويحذرون من استخدام الماء الساخن الذي يعمل على تفتيح مسام الشعر في فروة الرأس، مما يسهل ويساعد على تساقط خصلات الشعر، كما يزيد من جفاف الشعر وفقدان الزيوت والدهون الطبيعية، وفي حالة لجوء المرأة إلى غسل الشعر بالماء الساخن، فلابد أن يعقبه ماء فاتر من أجل إغلاق مسام جذور خصلات الشعر وحمايته من التساقط أثناء الاستحمام والتمشيط، وغالباً ما يسبب غسل الشعر بالماء البارد تكوين قشرة الشعر بصورة مقززة، فالماء البارد والساخن يسببان نوعاً من الضرر يظهر في صحة الشعر وتألقه.قص الشعرتعتقد بعض الفتيات والسيدات أن عادة قص الشعر تقيد في النمو والكثافة والتألق والطول، وهذه الاعتقاد أيضاً خاطئ وليس عليه دليل، رغم أنه منتشر في الكثير من المجتمعات، وتلجأ إليه السيدات باستمرار من أجل الحصول على فوائد، حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن طريقة الغذاء هي الوحيدة التي تنظم عملية نمو الشعر وكثافته وتتحكم في طوله، حيث يعود الغذاء بنتيجة سريعة وكبيرة على حالة الشعر، ومن المعروف علمياً أن الشعر الطبيعي ينمو بطول زائد يصل إلى حوالي من 1 إلى 1.5 سم كل شهر، وذلك طبقاً لنوع الطعام والفيتامينات التي يتناولها الشخص، والغذاء الجيد في هذه الحالة هو الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتينات وعنصر الحديد الذي يعمل على نمو الشعر بصورة جيدة، وتناول الخضراوات الطازجة ذات اللون الغامق التي تعد أحد المصادر الغنية بالحديد والكالسيوم، وكذلك الفول والعدس والفاصوليا والبقوليات عموماً من الأغذية الضرورية والمفيدة بدرجة كبيرة للشعر، حيث تساعد على تقوية فروة الرأس ومن ثم الحصول على شعر صحي ناعم وجذاب، فهي من المصادر الطبيعية للحصول على معدن السيلينيوم المهم لصحة فروة الرأس. أطعمة مفيدة تشير الدراسات الحديثة إلى فائدة بعض الأطعمة للحصول على شعر متألق وصحي وجذاب، ومنها تناول الأسماك التي تعتبر مصدراً رئيسياً للحصول على الأحماض الدهنية أوميجا 3، وهذا الحمض له دور كبير في زيادة نمو الشعر وطوله وكثافته كما يضفي حالة من النعومة والجاذبية على الشعر، وفي حالة انخفاض معدل هذا الحمض في الجسم، فإن الشعر سوف يتعرّض للجفاف والضعف، ويوجد هذا الحمض في التونة والسالمون بوفرة، كما أن البيض يساهم في تغذية الشعر، لاحتوائه على فيتامين «ب» والبروتين والبيوتين بكميات جيدة، ما يجعله أحد أهم مصادر غذاء فروة الرأس والشعر، كما يعمل فيتامين «ب» على إضفاء حالة من الجمال على الشعر، ويعد الحليب ومنتجاته من الأطعمة المملوءة بمادة الكالسيوم الضروري لمعظم حالات النمو بالجسم والشعر، ويحتوي الجزر كذلك على أحد الفيتامينات التي تقوي وتغذي فروة الشعر بصورة كبيرة، وينعكس ذلك على صحة ونمو وجمال الشعر، وكشفت دراسة جديدة أن بعض المكونات الغذائية الجاهزة للعناية بالشعر تسبب أضراراً كثيرة، أما النظام الغذائي الطبيعي فهو المؤثر الوحيد في صحة الشعر.
مشاركة :