تشير نتائج دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة سيملويس في بودابست، إلى أن المخاوف المالية ربما تسبب الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين يملكون اثنين من المتغيرات الجينية المعنية بالجين الذي ينظم الساعة الحيوية بالجسم.يطلق مصطلح الساعة الحيوية أو البيولوجية على مجموعة من الجزيئات المتفاعلة التي تنظم دورة النوم واليقظة والتغيرات الجسدية والسلوكية التابعة لها، وفي الدراسة الحديثة قام الباحثون بدراسة العلاقة بين تلك الساعة، التي تنظم جينياً، واحتمالية الإصابة بالصداع النصفي، وكان الدافع لهم هو نتائج دراسات سابقة تشير إلى أن الأشخاص الذين هم من مضطربي المزاج في الغالب لديهم أعراض تشير إلى اضطراب إيقاع الساعة الحيوية لديهم كما أن هنالك بعض الدراسات التي وجدت علاقة بين اضطراب المزاج ومتغيرات بعينها بالجينات المرتبطة بالساعة الحيوية، وأيضاً علاقة جينية بين الاضطرابات المزاجية والصداع النصفي، فالضغوطات وجد أنها تهيج نوبات الصداع النصفي من خلال تعطيلها لإيقاع الجسم.شملت الدراسة 2,349 شخصاً قاموا بتعبئة استبيانات لتحديد ما إذا كانوا يعانون الصداع النصفي أم لا، إضافة إلى استبيانات حول الوضع المالي لهم وبإجراء بعض النماذج الإحصائية وتحليل بعض العوامل كالعمر والنوع، لم يجدوا في البداية علاقة بين متغيرات جين الساعة الحيوية والصداع، ولكن بعد إضافة القلق المالي تغيرت النتائج؛ حيث وجد أن الأشخاص الذين لديهم مشاكل مالية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بنسبة 20% في حالة كان لديهم أيضاً تغير بمتغيرات الساعة الجينية، أي أن القلق الناتج عن الضائقة المالية يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالصداع النصفي لدى الأشخاص الذين لديهم متغيرات جينية معينة.