المأساة سوق متاجرة لتركيا وقطر وإيران و«الإخوان»

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يعاني مسلمو الروهينغا في ميانمار مأساة إنسانية يعجز الوصف عن شرحها، حازت تعاطف عدد كبير من دول العالم، مثّلت هذه المأساة بالنسبة لقطر وإيران وتركيا والإخوان ساحة للمتاجرة والمزايدات، وبرزت هذه المتاجرة الاستغلالية للمأساة من خلال النفخ الإعلامي الموجه بأجندات هذه الأطراف. واتهم سياسيون، تنظيم الإخوان، بأنه ىالسبب الرئيسي في الإضرار بدعم قضية الروهينغا دولياً، بعد نشرهم لصور من أحداث في أماكن أخرى من العالم، ما أحدث خللاً بشأن دعم حقوق الإنسان في ميانمار. وقال عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومقرر لجنة الحوار في مجلس الشعب المصري، إن جماعة الإخوان تحاول استغلال أزمة مسلمي الروهينغا من أجل مطامع سياسية والترويج للإسلام السياسي. وأضاف أن قضية الروهينغا إنسانية، وليست تخص المسلمين فقط، مشيراً إلى ضرورة مخاطبة العالم بأن ما يحدث مع الروهينغا ضد الإنسانية.ترميم صورة وقال أحمد بان، القيادي السابق بجماعة الإخوان، والخبير بشؤون الحركات الإسلامية، إن محاولات «الإخوان» تعكس رغبتها القوية في ترميم صورتها وإبراز دورها من خلال زعمها دعم قضية الاضطهاد الإنساني لسكان بورما، ما ألحق ضرراً حقيقياً بدعم القضية دولياً. وأشار إلى ضرورة استمرار تحرك الحكومات للتعريف الحقيقي بأحداث ميانمار من خلال الإطار القانوني الدولي. وأوضح القيادي السابق لجماعة الإخوان، أن بعض القوى الدولية ذات الصلة بالجماعات والتنظيمات الإرهابية، تحاول من خلال تلك العناصر كسب التعاطف لضرب إقليم بورما والتدخل فيه عسكرياً من خلال بعض الميليشيات التابعة لها والمسمى بالجيش الروهينغي الحر المدعوم من جورج سورس الذراع الأميركية لتقسيم مصر وسوريا، نظراً لأهمية الإقليم الواقع على حدود الصين، ومن ثم يمكن استخدامه كمخلب قط لاختراق جنوب غرب الصين، من خلال استغلال القضية الإنسانية البارزة في صور اضطهاد وقتل للروهينغا في بورما وحرق للمساكن والقرى وتهجير للسكان هناك. أزمة بشعة وأكد د. خالد رفعت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أزمة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، تمثل أبشع الأزمات الإنسانية في القرن الحديث، بالنظر إلى عمليات التطهير العرقي السرية الجارية، ولكون الحكومة التي حازت رئيستها جائزة نوبل للسلام في وقت سابق، لا تفعل الكثير لحماية الأقلية المسلمة في بلاد تنتشر فيها نحو مئة إثنية. ورجح رفعت، تراجع الدعم الدولي لقضية الاضطهاد الإنساني في بورما، لظهور ما يسمى بـ «ثوار بورما» و«المعارضة المسلحة المعتدلة»، والمدعوم إلكترونياً من جماعات الإخوان التي أرادت استغلال القضية لدعم المخطط الغربي الأميركي للسيطرة على هذا الإقليم لأهميته الاستراتيجية. وشدد الباحث السياسي، على ضرورة التحرك الدولي تجاه القضية، واتخاذ موقف قوي ضد حكومة ميانمار، لوقف الانتهاكات والاعتداءات الغاشمة والجرائم الوحشية التي انتقصت من حقيقتها الصور المفبركة التي روجت لها صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لجماعات الإخوان والمنظمات الحقوقية المدعومة من الغرب، رغم صعوبة الواقع بمراحل تفوق تلك الصور.استغلال داعشي نشرت صحيفة «تليغراف» البريطانية مجموعة من التحذيرات التي وجهتها ماليزيا حول إمكانية استغلال تنظيم داعش للأوضاع الصعبة التي يعانيها مسلمي الروهينغا في إغرائهم للالتحاق بالتنظيم الإرهابي. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الماليزي، داتوك سري هشام الدين، أن التنظيم يبحث منذ فترة عن موطئ قدم له في المنطقة وقد يستغل مسلمي الروهينغا اليائسين الذين لا يملكون الكثير من الخيارات. ودعا هشام الدين إلى عدم ترك الروهينغا في هذه الحال حتى لا يسهل استغلال وضعهم. وأفاد مركز أبحاث «إيمان» الماليزي بأن التنظيم تمكن من تجنيد بعض مسلمي الروهينغا خلال نزوحهم في أكتوبر الماضي، وأرسلهم للتدريب إلى الفلبين.

مشاركة :